طالبت "رابطة أمهات المعتقلين اليمنيين"، بالإسراع في تنفيذ الافراج عن المختطفين في ظل الانتشار السريع لوباء كورونا في العالم.، وأبدت الرابطة مخاوفها الكبيرة من تفشي فيروس كورونا المستجد في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية الممتلئة بآلاف المعتقلين. وجددت الرابطة، خلال وقفة احتجاجية نفذتها في مدينة إب (وسط اليمن) ، دعوتها للأمم المتحدة والمنظمات الحكومية والحقوقية بالتدخل الفوري لإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثي بمحافظة إب، قبل تفشي فيروس كورونا فيها. ودعت أمهات المختطفين الصليب الأحمر لزيارة السجون وأماكن الاحتجاز، والتعرف عن قرب على حجم المعاناة التي يعانيها المعتقلون في سجون ميليشيا الحوثي.
يقبع المئات من أبناء محافظة إب، منذ سنوات في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية، فيما توفي العشرات منهم داخل السجون وخارجها جراء عمليات التعذيب الوحشية التي ترتكبها الميليشيا بحقهم، وفق ما وثّقته عدة تقارير حقوقية. وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفثس، قد دعا الأطراف اليمنية الى سرعة إطلاق جميع الأسرى والمحتجزين خشية إصابتهم بفيروس كورونا، مشدداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات لتسريع تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى. وأعلنت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 16 فبراير/شباط الفائت، في ختام أعمال الاجتماع الثالث للجنة تبادل الأسرى والمحتجزين بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي والتي استمرت 7 أيام في العاصمة الأردنية عمّان، اتفاق الطرفين على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل واسعة النطاق منذ بداية النزاع.
ومن المقرر عقد جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة وميليشيا الحوثي بشأن الأسرى نهاية الشهر الجاري بالأردن.