تحل اليوم الأربعاء، الذكرى الـ25 على رحيل مُجدد الموسيقى وفارس النغم الموسيقار الكبير محمد الموجي، الذى وافته المنية في 1 يوليو من عام 1995م، عن عمر يُناهز الـ72 عاماً.
وُلد محمد أمين محمد الموجي، بقرية حازق، التابعة لمركز بيلا، في محافظة كفر الشيخ، في 4 مارس من عام 1923م، وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944م، وعمل في عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله إلى الغناء، ثم اتجه إلى التلحين، وكانت أول أغنياته 'صافيني مرة'، التى غناها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ولحن له ما يقرب من 54 أغنية عاطفية، ووطنية، ودينية.
التقى 'الموجي' مع كوكب الشرق أم كلثوم فى عدد من الأغانى أشهرها 'للصبر حدود' عام 1963م، و'اسأل روحك' عام 1970م، وكلاهما من تأليف عبد الوهاب محمد، و'حانة الأقدار'، و'أوقدوا الشموس' وكلاهما من تأليف طاهر أبو فاشا، أما باقي الأغاني فهي أغان وطنية مثل 'يا صوت بلدنا'، و'ياسلام ع الأمة'، وكلاهما من تأليف عبد الفتاح مصطفى، و'أنشودة الجلاء' لأحمد رامي، و'محلاك يا مصري' لصلاح جاهين.
كما التقى 'الموجي' مع فايزة أحمد في عدد من الأغاني التي حقق بعضها شهرة واسعة، مثل 'أنا قلبي إليك ميّال'، و'ياما القمر ع الباب'، وكان أول لقاء فنى بين 'الموجي' ووردة كان من خلال أغنية 'ياقلبي يا عصفور'، و'أمل الليالي' التي كتب كلماتها علي مهدي وغنتها وردة في فيلم 'أميرة العرب'، وبعدها تتالت اللقاءات والأعمال.
ولحّن 'الموجي' العديد من الأغاني الأخرى لمطربين آخرين مثل: شادية، ومحرم فؤاد، وصباح، وعزيزة جلال، وعفاف راضي، ونجاة الصغيرة، ومحمد قنديل، وكمال حسني، بالإضافة إلى ميادة الحناوي، وطلال مداح، وابتسام لطفي، وماهر العطار، وسميرة سعيد، وعلي الحجار، وآخرين.
كما قدم 'الموجي' العديد من الألحان للاسكتشات الغنائية والفوزاير، فلحن لشريهان سلسلة فوازير 'ألف ليلة وليلة'، واسكتش 'الراجل ده هيجنني' للثنائي صباح وفؤاد المهندس، وترك بصمته أيضاً في عدد من المسلسلات التليفزيونية، ومنها:'الكعبة المشرفة'، و'ابن الليل'.
وعلى الصعيد المسرحي، شاركت ألحان 'الموجي' في عدد من المسرحيات منها: 'الخديوي'، و'طبيخ الملايكة'، و'ممنوع يا كراون'، و'دنيا البيانولا'، فضلاً عن تلحين عدد من الأغنيات لكثير من المطربين في أفلامهم، وصنع الموسيقى التصويرية لعدة أفلام منها: 'الراقصة والطبال'، و'العصابة'.
حصل 'الموجي' على الميدالية البرونزية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1965م، وعلى 'وسام العلم ووسام الاستحقاق' من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1976م، وفي عام 1985م حصل على شهادات تقدير من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، كما حصل على أوسمة ونياشين من أغلب ملوك ورؤساء الدول العربية.
رحل 'الموجي' في 1 يوليو 1995م، ودُفن بالقاهرة، بعد أن ترك تراثاً قيماً من الألحان العربية الأصيلة والمُجددة في نفس الوقت.
على الرغم من تلك المكانة التي وصل إليها الموسيقار الكبير محمد الموجي، في عالم الموسيقى باعتباره أحد أقطاب الموسيقى الشرقية وصاحب مدرسة مُميزة في الغناء والطرب، إلى أنه لم يتم تكريمه حتى الآن، ولو بتسمية شارع أو مدرسة على اسمه بمسقط رأسه، في كفر الشيخ.