"بنتحدى الملل".. "محمد وعلي" صديقان يقطعان 50 كيلو مترا بدراجتهما الهوائية

الصديقان محمد طارق، وعلى سلطان
الصديقان محمد طارق، وعلى سلطان

بروح عالية وحماس ورشاقة، حرص صديقان على إطلاق مبادرة صغيرة، لتغيير ثقافة الانتقال اليومي للمواطنين، وتحسين لياقتهم البدنية، وذلك عن طريق تشجيع أصدقائهم على ركوب الدراجات الهوائية.

محمد طارق، وعلي سلطان، صديقان، يبلُغان من العُمر 19 عاماً، من أبناء مدينة بيلا، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، وطالبان بالصف الثالث الثانوي، قطعا 50 كيلو متراً بدراجتهم الهوائية، وذلك لنشر ثقافة الاهتمام بالدراجات الهوائية كرياضة أو وسيلة مواصلات، للحد من التكدسات المرورية، مُوثقين رحلتهم عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».

««حبينا ننسى جو الامتحانات ونخرج نفسنا من الضغط النفسي اللي بنعيشه الفترة الحالية بالتزامن مع انطلاق مارثوان امتحانات الثانوية العامة، فقررنا نتحدى الملل ونخرج في جولة بدراجتنا الهوائية»، بهذه الكلمات بدأ «محمد»، حديثه لـ«أهل مصر».

وأضاف «محمد»، «اتفقنا أنا وعلي صاحبي على سفرية بما إني اشتريت دراجة جديدة، والصراحة كُنا مُتحمسين أوي بس الموضوع مكنش ينفع ييجي مرة واحدة كده إننا نسافر مشوار طويل، فطلعنا بالدراجات في أول مرة لحد قرية إبشان التابعة لمركز بيلا، وكانت تجربة جديدة بالنسبالي، وبعدها طلعنا لحد قرية الكراكات بردو قرية تابعة لمركز بيلا، لحد ما اتفقنا هنطلع الرحلة الجاية لحد فين، واستقرينا على قرية كفر دخميس التابعة لمركز المحلة والواقعة على حدود كفر الشيخ».

بدأت رحلة الصديقان في السادسة صباحاً بتجهيزات مختلفة، يُتابع «محمد»: «بدأنا الرحلة الساعة 6 صباحاً، وعملنا تمارين إطالات لتقوية العضلات علشان منتعبش، وبدأنا نتحرك لحد قرية إبشان بسرعة معقولة بعدها بقى سرعنا وفضلنا مكملين ومكنش فيه راحة، وكان في تشجيع مننا احنا الاتنين لحد ماوصلنا لمدخل قرية كفر دخميس، وبعدين استريحنا شوية وشربنا مياه سخنة مش ساقعة، وكان في تمارين إطالات بردو تجنباً لأي إصابة، وبدأنا نتحرك بقى علشان نرجع تاني بيلا، وكان رجعونا مش تعب إحنا كان فينا نكمل بس كان الشمس طلعت والجو مبقاش حلو وزهقنا شوية ورجعنا بردو تقريباً بنفس السرعة اللي جينا بيها».

موأول رحلة طويلة بالدراجات الهوائية خاضها الصديقان في ساعتين فقط، يُوضحها «علي»: «بين بيلا وقرية كفر دخميس حوالي 25 كم تقريباً بواقع 50 كم رايح وراجع، وأخدنا وقت حوالي ساعتين فقط في الذهاب والعودة، وكانت رحلة مُمتعة جداً، وإن شاء الله بنحضر حالياً لرحلة بالدراجات الهوائية هنروح بيها لحد مدينة مصيف بلطيم حوالي 140 كم متر رايح وراجع، وبعدها هنفكر في مكان أبعد».

«الرياضة والصلاة هما الحل»، نصيحة «علي» لأقرانه من الشباب، يُؤكد: «رسالتنا للشباب إن الرياضة هي الحل لكل المشاكل اللي بتواجههم في الحياة وكمان الصلاة لأنها أعظم شيء في الدنيا، وممكن تمارسوا رياضة إنكم تجروا أو تلعبوا سباحة أو دراجات، ولو مش حابين تنزلوا جيم المهم إنكم تشغلوا وقتكم بكل ما هو مفيد وخاصةً الرياضة لأنها بتبعد الشخص عن المخدرات والبنات، ولازم الشاب يستغل فترة مراهقته في الصح، وسيطر على عقلك بالرياضة وخليها حافز ليك في تغيير شخصيتك للأحسن».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً