تحل اليوم الذكر الـ13 لرحيل فارس السينما المصرية أحمد مظهر، والذي رحل عن عالمنا يوم ٨ مايو ٢٠٠٢، بعد حياة فنية حافلة، وقدم للسينما المصرية عددا كبيرا من روائعها.
الفنان أحمد مظهر من مواليد حي العباسية فى 8 أكتوبر من عام 1917، والتحق فى بداياته بالكلية الحربية عام 1938، وكان من دفعته الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس الراحل أنور السادات، وثروت عكاشة، وكمال الدين حسين، وعبد الحكيم عامر، وشارك فى الحرب العالمية الثانية.
اشترك أيضا فى حرب فلسطين عام 1948، وانتقل إلى سلاح الفرسان، وكان ضمن الفريق المصرى للفروسية، وتم تعيينه فى منصب قائد مدرسة الفروسية بعد الثورة، وحين تم استدعاؤه بشكل عاجل وسريع للمشاركة في ثورة 1952 كان أحمد مظهر فى فنلندا للمشاركة فى مسابقة دولية للألعاب الأوليمبية.
ولكن مظهر أحب الفن فترك مهنته كضابط بالجيش المصري، وبدأ حياته الفنية عن طريق الفروسية حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين ليقوم بدور في فيلم ظهور الإسلام عام 1951 م، وبعدها رشحه يوسف السباعى لبطولة فيلم 'رد قلبى' عام 1952، وحقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا، وبعدها بدأت شهرته ونجوميته، وشغل بعدها منصب سكرتيرا عام بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.
بداية الفنان أحمد مظهر
برع الفنان أحمد مظهر في تقديم مختلف الشخصيات والأدوار فمنها الكوميدي والتراجيدي والتاريخي وغيرها وأشهر أعماله شخصية صلاح الدين الأيوبى، وحقق نجاحا كبيرا فى فيلم دعاء الكروان الذى رشح لتمثيل مصر فى الأوسكار، ورغم شخصيته الجادة برع أيضا فى تجسيد الأدوار الكوميدية، ومنها أدواره فى أفلام، الجريمة الضاحكة ولصوص لكن ظرفاء، والأيدى الناعمة كما شارك فى العديد من المسلسلات التليفزيونية التاريخية والدينية والاجتماعية وله 10 مسرحيات.وكانت تربطه علاقة قوية بشخصيات هامة في الوسط الفني منهم الروائى العالمى نجيب محفوظ، مصطفى محمود، صلاح جاهين، توفيق صالح وعادل كامل، وغيرهم.