تحل اليوم، السبت 5 مارس ذكرى ميلاد الفناة سامية جمال 'فراشة السينما المصرية'، وإحدى أيقونات السينما، صاحبة تاريخ كبير مع عمالقة الفن، ولها أيضا الكثير من المواقف الغربية في حياتها الشخصية، كما ارتبطت بقصة حب كبيرة مع 'دنجوان السينما المصرية' الفنان رشدي أباظة.
من هي سامية جمال
جمعت سامية جمال في رقصها بين الشرق والغرب ولم تكتف بالطريقة التقليدية في الرقص الشرقي بل طعمته بحركات غربية في الحركة والملابس، وتميز شكلها بالجمع بين الملامح المصرية والأوروبية، واكتسبت خبرة كبيرة في التمثيل.
امتلأت حياتها بالعديد من المواقف وكانت مثار جدل،اسمها الحقيقي 'زينب خليل إبراهيم محفوظ'، ولدت في إحدى القرى التابعة لمحافظة بني سويف في عام 1924، بدأت العمل الفني بعد التحاقها بفرقة بديعة مصابني من خلال الرقص، واختارت لها بديعة اسمها الفني 'سامية'، ثم دخلت إلى عالم السينما منذ منتصف الأربعينات، وكونت في بداياتها ثنائيًا فنياً مميزًا مع الفنان فريد الأطرش، وشاركت بالتمثيل والرقص في عشرات الأفلام، واعتزلت الفن في أوائل السبعينات، وتوفيت عام 1994 عن عمر يناهز 70 عامًا.
مواقف غربية في حياة سامية جمال
كانت سامية جمال من أجمل الراقصات المصريات، ولقبت بفراشة السينما، والراقصة حافية القدمين، وقد نالت هذا اللقب عندما كانت ترقص في ملهى الرولز في إحدى الليالي بحضور الصحفي اللبناني محمد بديع سربية، وحدث أن انقطع الحذاء، فاضطرت إلى خلعه والرقص حافية القدمين، وفى اليوم التالى نشر سربية في 'الموعد' صورة لها وهي ترقص ومكتوب تحتها الراقصة حافية القدمين سامية جمال.
أهم أعمال سامية جمال
قدمت سامية جمال العديد من الأفلام التي لاقت شعبية كبيرة، حيث كانت أول أعمالها فيلم 'العزيمة' مع حسين صدقى وفاطمة رشدى عام 1939، ثم توالت الأعمال ومن أبرزها 'من الجانى' 1944، 'حبيب العمر' 1947، 'أمير الانتقام' 1950، 'عفريتة هانم' 1949، 'الرجل الثاني' 1959، 'موعد مع المجهول' 1959، 'سكر هانم' 1960، وكان آخر أعمالها عام 1972 من خلال فيلم 'ساعة الصفر'، كما ظهرت سامية جمال في دور راقصة في الفيلم الأمريكى 'وادى الملوك'، كما شاركت أيضا في الفيلم الفرنسي على بابا والأربعين حرامي، وقامت بدور البطولة من خلال شخصية مرجانة.
سامية جمال والملك فاروق
في كتاب 'نساء الملك فاروق'.. العرش الذي أضاعه الهوى' للكاتب أشرف مصطفى، تحدث عن علاقة الملك فاروق بسامية جمال، وعلاقة فريد الأطرش بهما، وكشف الأطرش عن تفاصيل ليلة أمضتها 'الفراشة' في غرفة نوم الملكة في ركن فاروق، وقيل إنها أمضت ساعات طويلة معه، واعترف لها بحبه وركع تحت قداميها في محراب الغرام، إلا أنها في الصباح استيقظت ولم تجد الملك فاروق في الغرفة، ولم يكن هناك سوى السائق الذي أوصلها إلى منزلها.
ليالي فاروق'، أشار إلى أن الملك كانت تربطه علاقة غير مفهومة بسامية جمال، حيث جعلها الراقصة الرسمية للقصر الملكي، على الرغم من كرهه لها وأطلق عليها 'سمجة جمال'، لكن بعدما رآها في جلسة رومانسية مع الأطرش، قرر أن يلعب دور 'العزول' وذلك من أجل إثارة غيظ الأطرش فقط.
قال أمين في كتابه، إن أنطونيو بوللي مدير الشؤون الخاصة في القصر الملكي، اصطحب الملك فاروق ذات يوم إلى أحد الكباريهات لرؤية رقص سامية جمال، لكنه لم يعجب بها وكان انطباعه عنها أنها 'دمها ثقيل'، عندما شاهد الملك فاروق، سامية والأطرش معًا في أحد الأماكن، أثار ذلك غيرة الملك، وقرر انتزاع سامية منه، وبالفعل اتصل بوللي بمسيو رفائيل متعهد حفلات القصر، وطلب منه إحضار سامية جمال إلى الملك، وعندما حضرت إلى أوبرج الحلمية بالاس، أرسل الملك لها شخصا ليرافقها حتى الوصول إليه، ولم تصدق نفسها وجلست جواره ودار بينهما حديث انتهي بمرافقته إلى القصر، وقضيًا الليلة سويًا، لتنتهي بإعلان سامية جمال راقصة مصر الأولى.