تستكمل محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأحد، إعادة محاكمة 9 من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «حرق كنيسة بكفر حكيم» في كرداسة، على خلفية الاتهامات الموجهة إليهم بالتورط في حريق كنيسة «كفر حكيم» بكرداسة يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع مجزرة قتل 11 ضابطًا ومجندًا من بينهم مأمور مركز كرداسة.
كنيسة كفر حكيم
أصدرت محكمة الجنايات حكمًا ضد جميع المتهمين في القضية بالسجن المؤبد «غيابيًا»، وأٌٌُُلقى القبض عليهم مؤخرًا فقاموا بعمل إعادة إجراءات محاكمتهم من جديد حضوريًا أمام الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي.
المتهمون المعاد إجراءات محاكمتهم هم كلًا من: «عبد الرؤف نجم عبد الوهاب، وسعيد يحيى عتريس أحمد، وحسام الدين محمود السيد، وأشرف سعد حنفي، وياسر سامي إسماعيل علي، وطارق إبراهيم أحمد زايد عيد، وأشرف السيد عبده، وماهر جميل عبد العظيم القهاوي، وصبحي ربيع عبد العال حسن».
ووجهت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم التورط في حريق «كفر حكيم» بكرداسة يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع مجزرة قتل 11 ضابطًا ومجندًا من بينهم مأمور مركز كرداسة، بخلاف الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر والشروع في القتل، فضلا عن إضرام النيران عمدًا في منشأة دينية، وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات.
ميادة أشرف
كما تنظر ذات الدائرة القضائية، إعادة إجراءات محاكمة أحد المتهمين - صادر ضده حكما بالمؤبد غيابيًا- لإدانته بتشكيل خلايا نوعية لجماعة الإخوان المسلمين في منطقة عين شمس، واتهامه بإرتكاب أعمال إرهابية أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف واثنين آخرين، خلال أحداث الشغب التي اندلعت بالمنطقة.
ويواجه المتهمون في القضية ارتكاب جرائم التخريب والقتل العمد واستهداف رجال الجيش والشرطة والصحفيين والأقباط وعددًا من الشخصيات العامة، وتنظيم مظاهرات لأغراض إرهابية.
كما وجهت لهم نيابة أمن الدولة اتهامات تأسيس جماعة إرهابية وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، والانضمام إليها، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وتصنيعها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، والقتل والعمد والشروع فيه، والاتلاف العمد للممتلكات، وذلك تنفيذًا لأغراض إرهابية.
وكشفت التحقيقات عن قيام قيادات تنظيم الإخوان وقيادات تحالف دعم الشرعية الداعم للإخوان، بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من تنظيم الإخوان، لتكون جناحًا عسكريًا للجماعة بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المواطنين المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية وإثارة الفوضى بالبلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة بقصد إسقاط الدولة المصرية.