قرار جديد من النيابة العامة في الحادث المعروفة إعلاميا بـ 'جريمة الفيرمونت'، أصدرته اليوم السبت، بحبس ثلاثة متهمين جدد في القضية، أربعة أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم.
المتهمون الثلاثة هم: أحمد حلمي طولان، نجل لاعب كرة القدم حلمي طولان، عمرو حسين، وخالد حسين، قالت عنهم النيابة العامة، في بيان رسمي، صدر اليوم السبت، إنهم متورطون في واقعة التعدي على فتاة بـ'فندق فيرمونت نايل سيتي' بالقاهرة، وجرى ترحيل المتهمين إلى أحد السجون لتنفيذ عقوبة الحبس الاحتياطي لحين موعد النظر في تجديد حبسهم.
ذكر النائب العام في بيانها، السبت، أن المتهمين أُلقي القبضُ عليهم في العاصمة اللبنانية ببيروت استجابة لما اتخذته النيابة العامة من إجراء قبلهم، وقد واجهتهم النيابة العامة بالإتهامات المسندة إليهم وبالأدلة ضدهم.
وبتسليم الإنتربول الدولي، المتهمين الثلاثة إلى السلطات المصرية، وإصدار قرارا من النائب العام بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، يرتفع عدد المقبوض عليهم والمحبوسين على ذمة التحقيقات في القضية وواقعة مماثلة إلى 8 متهمين، صادر بحقهم قرارا بحبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات، و5 متهمين آخرين هاربين، بينهم 4 خارج البلاد وآخر داخل البلاد.
متهمو قضية الفيرمونت
وفي شق متعلق بالقضية، أمرت النيابة بإخلاء سبيل 3 متهمين في القضية، بكفالة 100 ألف جنيه لكل منهم في وقائع اتهموا فيها بمناسبة التحقيقات الجارية في واقعة التعدي على فتاة بفندق (فيرمونت نايل سيتي)، وتتضمن الشذوذ الجنسي وحفلات جنسية وتعاطي المواد المخدرة، ليصبح إجمالي عدد المتهمين 16، ما زالت التحقيقات الموسعة تجرى بشأنهم.
سبق للنيابة العامة وأعلنت ضبط المتهمين عمرو حافظ، أمير زايد، أحمد الجنزوري وهو منظم الحفلة التي تم تنظيمها ليلة وقوع الجريمة داخل الفندق، ونازلي مصطفى كريم إبنة الفنانة نهى العمروسي، وأصدرت قرارا بحبسهم على ذمة التحقيقات، في الوقت الذي أمرت فيه بإخلاء سبيل 3 آخرين بينهم اثنين بكفالة مالية بينما أخلت سبيل الثالث بضمان محل اقامته.
نهى العمروسي وابنتهابتاريخ 24 من أغسطس الماضي، أصدر النائب العام قرارا بضبط المتهمين في واقعة التعدي على الفتاة داخل الفندق عام 2014، واشتمل القرار وضع المتهمين على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول؛ لاستجوابهم فيما هو منسوب إليهم، وأكدت النيابة العامة في بيان رسمي، أنها أجرت تحقيقاتها، ومنها سؤال المجني عليها وعدد من الشهود.
وفي 26 من أغسطس، اتخذت النيابة العامة إجراءات الملاحقة القضائية الدولية للمتهمين الهاربين في واقعة التعدي على فتاة بـ(فندق فيرمونت نَيل سيتي)، حيث ورد إليها محضرا من الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، ثابتٌ فيه مغادرةُ 7 من المتهمين- صادر أمر من النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم على ذمة الواقعة - إلى خارج البلاد عبر ميناء القاهرة الجوي، وذلك بعد استهداف محال إقامتهم والأماكن التي يترددون عليها وإجراء التحريات والكشف عنهم بقاعدة التحركات بالإدارة العامة للجوازات والهجرة.
في أواخر يوليو الماضي، تصدر هاشتاج 'جريمة فيرمونت' قوائم الترند، والأكثر بحثا على مواقع التواصل الاجتماعي، وشهدت تلك المواقع حالة من الثورة والغضب جراء القضية، وانطلقت مطالبات بضرورة فتح تحقيقات فورية ومساءلة المسئولين عن اغتصاب الفتاة، كما تداول مغردون أسماء وصور المتهمين، فيما قال آخرون أن تلك الفتاة لم تكن الوحيدة، ولكنهم 6 فتيات على الأقل، وقعوا ضحايا لهؤلاء المتهمين.
أصدرت إدارة الفندق الشهير بيانا صحفيا، للرد على ما تم تداوله في الآونة الأخيرة، ذكر فيه : 'نحن على دراية ونتابع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حادثة قد تكون وقعت بالفندق أثناء حفل خاص بأحد منظمي المناسبات، والحفلات في عام 2014، حيث تواصل على الفور فريق عمل الفندق بالمجموعات المسئولة عن تداول تلك الأخبار لتقديم المساعدة والدعم حيث أن أهم أولوياتنا دائما ما كانت سلامة وأمن ضيوفنا وزملائنا'.
حادث الفيرمونت
فيما أعلنت إدارة فندق فيرمونت نايل سيتي أن الفندق على دراية ويتابع ما يتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حادثة الاغتصاب، التي قد تكون وقعت بالفندق أثناء حفل خاص بأحد منظمي المناسبات والحفلات في عام 2014.
وأضاف الفندق في بيان تم نشره عبر حسابه على 'تويتر' أنه 'تم التواصل بين فريق عمل الفندق بالمجموعات المسؤولة عن تلك الأخبار لتقديم المساعدة والدعم، حيث أن من أهم أولوياتنا المحافظة على سلامة أمن ضيوفنا وزملائنا'، مؤكدة التزامها بمساعدة السلطات والجهات المعنية المخولة في حال فتح تحقيق رسمي.