باشرت النيابة العامة بالجيزة، تحقيقاتها في واقعة وفاة ضابط متقاعد، "شهاب الدين عبد الرحمن"، عقب وصول جثمانه إلى مستشفى ٦ أكتوبر المركزي، إذ تبين من خلال مناظرة جثمانه إصابته بعدة إصابات بالرأس واليد اليسرى، وتلقت النيابة العامة محضرا من الشرطة باصطدام المجني عليه بسيارته بسيارة نقل بطريق الواحات أمام حي الأشجار.
وأصدرت النيابة قرارات عدة في الحادث، تضمنت أولا- حبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، ثانيا- عرضه على مصلحة الطب الشرعي، لأخذ عينة منه لبيان مدى تعاطيه أية مواد مخدرة، ثالثا- إجراء معاينة السيارتين وما بهما من تلفيات، رابعا- انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه لبيان سبب وكيفية وفاته، خامسا- طلبت النيابة تحريات المباحث النهائية حول ظروف وملابسات الحادث.
ذكر بيان صادر عن النائب العام، اليوم الإثنين، أن التحقيقات توصلت من خلال سؤال شهود الواقعة وزوجة المجني عليه التي كانت صحبته وقت الحادث، إلى حدوث مشادة كلامية بينه وبين قائد سيارة النقل بعد وقوع الحادث، طالب خلالها المجني عليه قائد سيارة النقل بالنزول منها فلم يستجب وتحرك بسيارته فرارًا، فتشبث المجني عليه بها، فسقط قتيًلا في الحال.
ونجح رجال المباحث في تحديد هوية المتهم قائد سيارة النقل، وواجهته النيابة فيما نُسب إليه من قتل المجني عليه عمدًا، فقرر حدوث مشادة كلامية بينهما لاصطدام سيارتيهما بالطريق، مُدعيًا أنه تحرك بسيارته خلال المشادة امتثالًا لأمر جندي بـ"وحدة الميزان" بالطريق حيث أمره بالتوقف بسيارته إلى جانبه منعًا لتعطيل حركة السير، وأنه لم يشاهد المجنيَّ عليه متشبثًا بسيارته.