أسسه هشام عشماوي بعد انشقاقه عن ولاية سيناء.. ماذا تعرف عن تنظيم "المرابطين" الإرهابي؟

هشام عشماوي
هشام عشماوي

تسلمت محكمة الإستئناف، اليوم الأحد، ملف القضية المتهم فيها ثلاثة من العناصر الإرهابية الخطرة، بينهم اثنين "هاربين"، لتحديد جلسة لمحاكمتهم أمام الدائرة المختصة بجنايات أمن الدولة العليا، على خلفية اتهامهم بالإنضمام لجماعة إرهابية عرفت بإسم "المرابطون".

أمر النائب العام، الأحد، بإحالة ثلاثة متهمين إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء، لتوليهم قيادة جماعة "المرابطون" الإرهابية، وذكرت النيابة العامة في بيانها، أن المتهمين تولوا مناصب قيادية في جماعة "المرابطون" الإرهابية التي أسسها الإرهابي المحكوم عليه هشام عشماوي، وتمويلها والتحاقهم بجماعة "تنظيم القاعدة" الإرهابية بليبيا.

تستعرض "أهل مصر" عبر التقرير التالي، أبرز المعلومات بشان تنظيم "المرابطين" الإرهابي.

المتهمون الثلاثة المحالون إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا، بينهم اثنين هاربين، والثالث "محبوس"، أقر خلال تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بانضمامه للتنظيم الإرهابي، وتمويلها وتلقيه تدريبات عسكرية في كنفها والتحاقه بجماعة "تنظيم القاعدة" الإرهابية بليبيا، وبعد تمكنه من الخروج من محبسه في غضون عام 2011، خلال أحداث ثورة 25 يناير، انضم إلى جماعة إرهابية بالبلاد وسافر بتكليفات من قائدها إلى ليبيا لتأهيله وآخرين، للعودة لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر.

وأضاف المتهم في التحقيقات، أن أثناء تواجده في ليبيا التقى الإرهابي المحكوم عليه هشام عشماوي وآخرين، حيث أسس المحكوم عليه جماعة تسمى "المرابطون" تهدف لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر فانضم إليها وآخرون، منهم المتهمون الهاربون، ومكث رفقة مؤسسها فترة باشر فيها نشاطًا تنظيميًا في تلك الجماعة حتى ألقي القبض عليهما بمعرفة القوات المسلحة الليبية، وتم ترحيلهما لاحقًا إلى مصر.

"عشماوي"، المُنفذ فيه حكم الإعدام، بعدما انشق عن " ولاية سيناء" برفقة مجموعة من التابعين له، وعلى رأسهم عمر رفاعي سرور وعماد الدين عبداللطيف الضابط السابق بالقوات المسلحة، على إثر مبايعة "أنصار بيت المقدس" أبا بكر البغدادي أمير "داعش"، أعلنت "الولاية" إهدار دمائهم، ليفر هشام عشماوي إلى ليبيا، مُعلنا تأسيس تنظيم عرف بإسم "المرابطين"، وهو المقرب من "تنظيم القاعدة"، بعدما انشق عن جماعة "أنصار بيت المقدس"، وشَكل "عشماوي" داخل الأراضي الليبية هذا التنظيم العسكري النشط على الحدود بين مصر وليبيا، وارتكب العديد من الجرائم بحق المصريين والليبيين، بالتعاون مع تنظيم "مجلس شورى درنة" المنتمي لتنظيم القاعدة.

تشير المعلومات المتاحة إلى أن تنظيم "المرابطين"، ينتمي لتيار السلفية الجهادية، يؤمن بالرؤية الفكرية لتنظيم القاعدة، وتعود تسميته إلى مقال كتبه السلفي الجهادي، عبدالله عزام في إحدى المجلات التي كانت تصدر في أفغانستان باسم "القاعدة الصلبة"، وكان يدعو في المقال إلى تأسيس قاعدة للجهاديين في أفغانستان.

في نوفمبر 2015، أعلن تنظيم المرابطون مسؤوليته، عن الهجوم على فندق "راديسون" في مالي، واحتجاز رهائن داخله، عبر موقع "تويتر"، حيث كتب التنظيم على صفحته أنهم يعلنون مسؤوليتهم عن الهجوم على الفندق، واحتجاز رهائن داخله.

وحسب وكالة "سبوتنيك"، فقد أعلن تنظيم المرابطين مسؤوليته عن تفجير انتحاري وقع في مدينة غاو، شمال مالي، في يناير 2017، حيث أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش المالي، وإصابة أكثر من 100 آخرين.

ولعل من أهم قيادات التنظيم الإرهابي المسلح، عماد الدين السيد أحمد عبدالحميد وكنيته "الشيخ حاتم"، وهو القائد الفعلي الميداني لعدد كبير من عمليات التنظيم، وترجع أهمية "الشيخ حاتم" في التنظيم كونه ضابط صاعقة سابقا بالجيش المصري، فُصل بعد ثبوت اعتناقه الأفكار التكفيرية، وانضم لخلية عشماوي التي أنشأها عام 2012 عقب فصله من الجيش.

أثناء اختباء عشماوي، داخل ليبيا، نجحت يقظة الأجهزة الأمنية للتصدي للخلية الإرهابية قبل جلب المزيد من الإرهابيين من ليبيا أو تنفيذ هجمات على دور العبادة والمؤسسات المدنية داخل البلاد، وفي واحدة من المطاردات والاشتباكات، نجح الجيش الوطني الليبي في القبض على هشام عشماوي، وتسلمته مصر في أكتوبر من 2018، على متن طائرة حربية، رافقت رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء عباس كامل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً