من جديد عادت أسماء قيادات جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، إلى الأذهان، بعد تجسيد شخصياتها في مسلسل الاختيار 2، ليسترجع المصريون الجرائم الإرهابية التي ارتكبها أعضاء التنظيم المسلح بحق رجال الشرطة والقوات المسلحة، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
قبل الحلقة 13 من مسلسل الاختيار2، تستعرض "أهل مصر" أبرز ما قالته محكمة الجنايات، التي أصدرت حكمها بإدانة قيادات وأعضاء جماعة أنصار "بيت المقدس"، والبالغ عددهم 213 متهما، منسوب إليهم ارتكاب نحو 54 جريمة إرهابية، من بينها اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، ومحاولة اغتيال اللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية الأسبق، وغيرها من الحوادث الإرهابية.
ونسبت التحقيقات إلى المتهم محمد بكري هارون مشاركته في تفخيخ السيارة التي رصدت تحرك اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق.
ودلت التحريات أن المتهم الإرهابي توفيق فريج، كلف باقي المتهمين بارتكاب الواقعة وأشرف على تنفيذها، كما أن القيادي الإرهابي هشام عشماوي- المُنفذ فيه حكم الإعدام- رصد خط سير تحرك موكب وزير الداخلية، وقام بتأمين طريق السيارة المستخدمة في التفجير، كما صور الواقعة.
وبينت التحقيقات واستجوابات المتهمين كذلك، أن المتهم عماد الدين أحمد رصد موكب وزير الداخلية بالاشتراك مع عشماوي، كما جهّز المتهم محمد فتحي، داخل مزرعته السيارة المفخخة المستخدمة في الحادث، أما الإرهابي محمد عفيفي، فقد تحدثت التحقيقات عن قيامه بإمداد المتهمين بالسيارة المستخدمة في الحادث بخلاف المواد المتفجرة.
وشارك المتهم المتوفي محمد السيد منصور، وشهرته "أبو عبيدة" في تفخيخ السيارة، أما الانتحاري وليد بدر، فقاد السيارة المفخخة، وفجرها وقت مرور موكب وزير الداخلية.
شرحت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، ارتكاب المتهمين بتنظيم بيت المقدس نحو 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة، قبل أن تصدر حكمها بالإعدام شنقا للإرهابي هشام عشماوى و36 آخرين، وأحكام ما بين المؤبد والمشدد لـ 157 متهما آخرين.
وجهت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس.
قالت محكمة الجنايات في حيثيات حكمها، إن القضية تداولت على مدى 121 جلسة خلال الفترة من 2015 حتى صدور الحكم استمعت فيها المحكمة للدفاع و310 شاهدين إثبات و33 شاهد نفي وتم عرض بعض المتهمين على الأطباء وإجراء العمليات الجراحية لهم كما تم عرض آخرين على الطب الشرعي وتبين عدم تعرضهم للتعذيب.
أضافت المحكمة، في حيثيات حكمها أن جريمة القتل العمد للنفس المؤمنة من أبشع الأفعال التي تنافي الايمان والتي حرم الله قتلها الا بالحق وأنها من الكبائر التي لا ترتكب وقلب القاتل عامر بالإيمان، ووقر في يقين المحكمة أن تنظيم أنصار بيت المقدس هو الجناح العسكري للإخوان المسلمين الذين استقووا بهم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية ضد الشعب المصري، وتبين ارتكابهم 54 عملية إرهابية في أنحاء الجمهورية، وثبت ذلك من خلال اعترافات تفصيلية لمعظم المتهمين على أنفسهم وعلى آخرين.
وتابعت موضحة " لقد دافع المسلمين والمسيحيين عن مصر ضد العديد من الطامعين في مصر حتى رفعوا الصليب في الحملات الصليبية التي جاءت من اوروبا ووقف المصريون جميعا ضد الاحتلال الأجنبي في ثورة 1919 ثم ضد الصهيونية التي احتلت سيناء وحررها المصريون جميعا في أكتوبر".
استشهدت المحكمة بما جاء بتحريات الأمن الوطني وتحريات المباحث التي تبين جديتها وصدر بموجبها إذن بضبط المتهمين وجاءت متفقة مع باقي أدلي الدعوى الأخرى بجانب شهادة شهود الإثبات التفصيلية وما ثبت بتقارير الطب الشرعي وكافة التقارير الطبية الأخرى، وما ثبت من معاينات النيابة العامة للمقرات التنظيمية في معظم محافظات الجمهورية وتفتیش مساكن المتهمين وضبط بها الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات وما أثبتته النيابة العامة من الأحراز المضبوطة مع المتهمين من أسلحة آلية وذخائر ومتفجرات وما جاء بتقارير قسم الأدلة الجنائية وتقارير اللجان الفنية والمعاينات وكافة أدلة الدعوى الأخرى.
وأضافت المحكمة أن المتهمين من الثاني حتى العاشر بينهم هشام على عشماوي مسعد إبراهيم (المتهم التاسع)، تولوا قيادةً بجماعة أسسّت على خلاف أحكام القانون، بأن تولى الثاني بمعاونة الثالث إنشاء وتأسيس وإدارة خلايا الجماعة، خارج نطاق سيناء ومدن القناة وإصدار التكليفات لأعضائها، وتولى الرابع بمعاونة الخامس إنشاء وتأسيس وإدارة خلية كتائب الفرقان المنبثقة عنها وإصدار التكليفات لأعضائها، وتولى السادس تدريب أعضاء الجماعة وإعدادهم بدنياً، وتولى السابع تسليحها وتوفير أوجه دعمها، وتولى الثامن الجانب الفكري لها، وتولى التاسع والعاشر إعداد وتدريب أعضائها عسكرياً، لتنفيذ الجرائم.