شاب يعتدي على والده ويطرده خارج المنزل عاريًا.. مأساة مسن حاول التخلص من حياته أكثر من مرة بحلوان

الأب يمكث بشوارع القاهرة
الأب يمكث بشوارع القاهرة

على مدار 5 أشهر يمكث 'مصطفى' صاحب الـ 60 من عمره، في أحد شوارع القاهرة وسط بكاء لم ينقطع وقلب ملئ بصرخات مكتومة، يحاول الأب مداواة جراحه بين المارة في أحد شوارع القاهرة بعدما طرده الابن العاق من منزله، إرضاءً لوالدته وتلقينه وصلة ضرب، سببت وجعا بداخله لم تزل آلامه.

لم يجد "المسن"، ملجأ سوى أحد الحدائق داخل المناطق البعيدة عن محل سكن الابن العاق، حتى لا يراه، ليشكوا حاله بعد أن بلغ من الكبر عتيًا، ولم يتوقع أن يكون هذا جزاء تربية أولاده.

مأساة مسن حاول التخلص من حياته أكثر من مرة بحلوان

'مكنتش أتصور إني اتهان كل دا من أولادي.. ابني ضربني بسبب إني رفضت شاب كان متقدم لبنتي لمجرد إني سألت عليه واكتشفت إنه لا يصلح زوجًا لابنتي، وبدأ الضرب والإهانة من زوجتي وابني الأكبر'، هكذا بدأ الأب حديثه لـ'أهل مصر' وعيناه تفيض من الدمع حزنًا على حاله.الأب يمكث بشوارع القاهرة

الأب يروي المأساة

'أنا خصيمه ليوم الدين'.. أكمل الأب حديثه ليروي كواليس، ما شاهده من مأساة داخل منزله من نجله الأكبر: 'من يوم ما رفضت العريس اللي كان متقدم لابنتي وأنا عايش في جحيم.. تعالى هنا.. روح هنا.. بكون نايم يصحوني على أبشع الألفاظ، وذهبوا من خلفي وتمت خطبة ابنتي رغمًا عنها وعني، وأشقاء زوجتي تعدوا عليا، وحرروا محضرًا ضدي إني بتاجر في المخدرات'.

أشقاء زوجته تسببوا في فصله من عمله

وتابع الأب: 'عملت في أمن جامعة حلوان، عدة أيام قليلة، إلا أن أشقاء زوجتي تسببوا في قطع رزقي، وفصلي من عملي في جامعة حلوان، وفي يوم من الأيام عدت إلى منزلي في أحد الساعات المتأخرة من الليل، وجدت خطيب ابنتي نائمًا على فراشي، صُدمت من المشهد، ورفضت مبيته لأني صعيدي ولا أسمح بهذا الأمر، وعندما اعترضت انهال ابني الأكبر عليّ بالضرب المبرح وطردني عارياً خارج منزلى.. ولجأت إلى الشارع، لدرجة أني حاولت التخلص من حياتي أكثر من مرة'.

كله سلف ودين

'كله سلف ودين'.. هكذا وصف الأب ما يعيشه من مأساة بعد أن مكث في شوارع القاهرة منذ 5 أشهر، على الرغم من أنه تم حبسه لعدة أيام داخل قسم شرطة حلوان، لافتا: 'ذهبت عشان أعمل محضر بقسم شرطة حلوان، لاُثبت ما حدث لي، فوجدت زوجتي وابني الأكبر بيحرروا محضر آخر ضدي، من غير سبب مقنع وتم حجزي.. أنا بعاني من مرض السكر ولا أملك ثمن شراء العلاج، وبتبهدل كل يوم وبنام في الشارع، ومنذ مايقرب من 12 شهرا، تعدي عليا ابني الأكبر (محمد)، باستخدام آلة حادة، وأحدث لى إصابة في الرأس وحررت ضده محضر وتم القبض عليه، ويوم النطق بالحكم، بدأ يستسمحني ويظهر لي الابن المطيع لوالده، ولما تنازلت عن القضية، تعدى عليا تاني، وأصابني في ظهري باستخدام سلاح أبيض'.الأب يمكث بشوارع القاهرة

وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، للتدخل لحل مشكلته، وانقاذه من بطش ابنه الأكبر وعودته إلى منزله، وأخذ حقه من كل من تعدى عليه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً