جدد قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، اليوم السبت، حبس مريض نفسي قتل والدته طعنا بالسكين بعد نشوب مشاجرة بينهما داخل منزلهما بمنطقة امبابة خلال فترة العيد، 15 يوما على ذمة التحقيقات.
مصاب بحالة تشنج
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن المتهم يعاني من مرض نفسي يؤدى به لحالة تشنج عصبي، وكان يقضي فترة علاج داخل مصحة نفسية بمنطقة العباسية للعلاج من مرضه حتى خرج.
دائم الاعتداء على والدته بالضرب
وأضافت التحقيقات، أن المتهم كان يقيم مع والدته 'ف.م' في المنزل بصحبة شقيقيه وأنه كان يصاب بحالة تشنج من وقت لآخر نتيجة مرضه النفسي ولم يكن يستطيع خلالها السيطرة على نفسه، وكان دائم الاعتداء على والدته بالضرب ورفع السكين عليها أكثر من مرة حتى يتدخل أشقائه أو عدد من الجيران لإنقاذ السيدة من بين يديه.
طعنها بالسكين
وتابعت التحقيقات، في يوم الواقعة تشاجر المتهم مع والدته واستل سكينًا من المطبخ وسدد لها عدة طعنات في منطقة الرقبة والبطن والصدر مما أدى إلى مقتلها وسقطت غارقة في دمائها.
القبض على المتهم
واستكملت التحقيقات، أن الجيران سمعوا صوت صريخ صادر من منزل الضحية وباستعلامهم الأمر وجدوا المجني عليها على الأرض غارقًا في دمائها وبجوارها نجلها وبيده سكين الجريمة وتم التحفظ عليه، حتى حضر رجال المباحث، وتمكنوا من السيطرة عليه والقبض عليه وإحالته للنيابة التى باشرت التحقيق معه.
تشريح جثة المجني عليها
وأمرت النيابة العامة بعرض جثة المجني عليها على مصلحة الطب الشرعي للتشريح وصرحت بدفنها عقب الانتهاء، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وأمرت بإيداع المتهم مستشفى أمراض نفسية وعصبية لتوقيع الكشف الطبى عليه وبيان مدى مسئوليته عن تصرفاته من عدمه.
طلبتلها الإسعاف بنفسي
وأدلى المتهم باعترافات تفاصيلية أمام النيابة العامة،بأنه طعن والدته طعنة واحدة في رقبتها، بعد بعض مناوشات حدثت بينهما وكان ينوي بذلك جرحها وإيذائها، ولم يقصد إنهاء حياتها قائلا: 'مكنتش عاوز أقتلها'، فقد أحبها واحتمى بها طيلة الـ33 عامًا من نفور جيرانه وأقاربه، مدللًا على ذلك أنه حاول إنقاذها وتعجل بطلب سيارة الإسعاف لها، 'أنا طلبتلها الإسعاف بنفسي' في محاولة منه لإنقاذها، ولكنها ماتت في الحال، لأن الطعنة كانت نافذة ونالت من عروق وأوتار رقبتها.
أنكر تعاطيه المواد المخدرة
وخلال اعترافاته أمام جهات التحقيق، أنكر المتهم تعاطيه أي نوع من المخدرات، أو أن المشاجرة حدثت بسبب مبلغ مادي، موضحا أنه لم يتمالك أعصابه وفقد سيطرته، فاستل سكينا وطعن والدته في رقبتها لجرحها فقط.