نظمت أكاديمية الشرطة بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ورشة عمل حول استخدام القياسات الحيوية ومعلومات المسافرين لتعزيز أمن الحدود، خلال الفترة من 27- 29 يوليو لهذا العام، بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
مشتملات ورشة العمل
وشملت (12) جلسة عمل، بمشاركة (17) خبيرا ومتخصصا من المنظمات الدولية المعنية، و(35) مشاركا يمثلون (7) دول عربية من بينها مصر، وبحضور عدد من ضباط القطاعات المعنية بالوزارة.
وبدأت فعاليات الورشة بكلمة ترحيب اللواء دكتور مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة نقل خلالها تحيات محمود توفيق وزير الداخلية، والذي يولي فعاليات هذه الورشة جُلً الاهتمام والرعاية، وتمنياته بأن تُحقق عظيم مستهدفاتها في دعم عمليات التعاون والتنسيق فى مجال تفعيل استخدام القياسات الحيوية وبيانات المُسافرين لتعزيز أمن الحدود.
تبادل الخبرات
واستهدفت الورشة تحقيق مجموعة من المستهدفات يأتي على رأسها 'تبادل الخبرات بين الأجهزة الأمنية العربية والمنظمات الدولية لمواجهة التحديات المشتركة فى مجال الأوبئة والنقل الجوي، تعزيز الإجراءات والاشتراطات الأمنية اللازمة وآليات مراقبة الحدود باستخدام القياسات الحيوية ومعلومات المسافرين في المنافذ والمناطق الحرة، التعرف على الأطر القانونية والمعايير الدولية في مجال أمن الحدود.
وفي هذا الإطار جاءت جلسات العمل على مدار الثلاث أيام تناقش فى اليوم الأول (معلومات المسافرين المُسبقة 'الإطار العام')، وفي اليوم الثاني (معلومات المسافرين المسبقة 'الممارسات- أوجه التعاون- الفرص')، وفي اليوم الثالث (القياسات الحيوية لتعزيز أمن الحدود)، وذلك بمشاركة كوكبة من الأساتذة والخبراء والمتخصصين الأمنيين، وبحضور عدد من الضباط بوزارة الداخلية المصرية والأجهزة العربية.
تأمين المنافذ والموانئ
وشهدت فعاليات الورشة مناقشات ثرية إنتهت إلى عدد من التوصيات تبلورت فيما يلي: التوسع فى تفعيل التدابير العملية التي تم إقرارها دولياً لتسهيل حركة الطائرات والركاب والبضائع وإزالة العقبات والعمل على توحيد جهود الأجهزة المعنيةوتطوير الإستراتيجيات والآليات ذات الصلة بتأمين المنافذ والموانئ (البرية والبحرية والجوية)، وتحديث النظم المستخدمة في هذا الشأن بصفة دورية لتواكب التطور التقني في تبادل المعلومات المسبقة عن الركاب لضمان سرعة ودقة تناقل المعلومات والرد عليها وتعزيز التعاون والتنسيق الأمني مع دول الجوار لتنظيم وتيسير عملية عبور الأشخاص والبضائع بين الطرفين وفقاً للمعايير التى تم إقرارها دولياً خاصة فى مجال المعلومات المسبقة عن الركاب.
وكذلك التنسيق بين الجهات المعنية في كل دولة لفحص الأشخاص القادمين من الدول التي تشهد انتشار الأوبئة والأمراض واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد وتبادل التجارب والخبرات بين الدول والمنظمات الدولية فيما يتعلق بتدابير أمن الحدود من خلال (عقد ورش عمل – التدريب التخصصي على المستوى الوطني – الاستعانة بالبرامج التدريبية التي توفرها المنظمات الدولية المعنية) وتوفير الغطاء القانوني والمرجعى لكافة الإجراءات التي تتم فى مجال تبادل المعلومات والبيانات بما يضمن فاعلية تلك الإجراءات مع الحفاظ على المعايير الدولية المقررة لحقوق الإنسان.
وفى ختام الفعاليات قام المشاركون بجولة تفقدية داخل الأكاديمية تعرفوا خلالها على أهم المنشآت التدريبية والتعليمية والأنشطة المختلفة بها، وكان لتلك الفعاليات أصداء إيجابية في نفوس المشاركين.