أبرزت الحلقة 24 من مسلسل الاختيار، اليوم الإثنين، الحديث عن حادث خطف الجنود السبعة قرب رفح والعريش، على يد عناصر إرهابية مُسلحة، خلال فترة حكم الرئيس الأسبق المتوفي محمد مرسي.
تحدثت الحلقة عن طريقة إدارة مؤسسة الرئاسة آنذاك بمعاونة مكتب الإرشاد، في تلك الأزمة الكبيرة التي أصابت أهالي المختطفين بحالة من الحسرة والحزن الشديد.جرت عملية اختطاف الجنود السبعة بالعريش، لدي استقلالهم سيارتي أجرة، وبحسب شهود عيان تحدثوا في تصريحات صحفية آنذاك، فقد اعترضت طريقهم ثلاث سيارات نصف نقل لا تحمل لوحات معدنية، على بُعد 7 كيلو مترات من مدينة العريش، وأجبرته علي التوقف وترجل من السيارات الثلاث خمسة أشخاص ملثمين إلا أن لحاهم كانت ظاهرة أسفل القناعات التي يضعونها علي وجوهم، وطالبوا جميع الركاب بإبراز بطاقاتهم الشخصية، واحتفظوا بثلاث بطاقات لديهم، وأنزلوا أصحابها من السيارة، وقال أحدهم بعبارات تحمل اللهجة السيناوية : «الحكومة وعدتنا كتير بالإفراج عن المساجين ولم تنفذ وعدها وما ينفعش معها إلا هذا الأسلوب».
استقبل محمد مرسي وزيري الدفاع والداخلية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، لبحث حادث اختطاف ستة مجندين تابعين للقوات المسلحة والشرطة في شمال سيناء، وتابع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، جهود الإفراج عنهم.
دلت التحريات التي جرت في الواقعة، أن الخاطفين من التكفيريين الموجودين بسيناء، ويطالبون بالإفراج عن اقاربهم وذويهم وأصدقائهم ممن سبق الحكم عليهم في قضايا قتل ضباط وجنود مصريين في أثناء مهاجمتهم لقسم ثاني العريش في 2011.
واستنكرت جميع قبائل سيناء هذا الحادث الأليم واتهمت الأجهزة الأمنية بالتقصير، وأوضحت مصادر قبلية أن هناك استياء عاما من جميع القبائل، وأكدوا أن الخاطفين معروفون بالإسم، فيما طالبت لجنة حماية الثورة بسيناء الجيش والشرطة بالنزول بقوة وتطهير الجبال والمناطق الوعرة من العناصر الهاربة والإجرامية ونزع السلاح وإعادة الأمن لسيناء.
كما قامت مديرية أمن جنوب سيناء بتشديد الرقابة وإحكام السيطرة الأمنية علي كل مداخل ومخارج المحافظة، بدءا من نقطة التفتيش الأمنية بمنطقة عيون موسي برأس سدر وحتى مدينة طابا الواقعة بشمال المحافظة، وتم الاتفاق مع مشايخ القبائل البدوية علي تأمين وغلق المدقات الجبلية بالقرى والوديان والتجمعات البدوية في عمق الصحراء، لمواكبة الأحداث التي وقعت بمحافظة شمال سيناء، والإبلاغ فورا عن أي عناصر يشتبه بها أو التي تحاول التسلل إلى المحافظة عبر المناطق الجبلية.
وأجرت المخابرات العامة والحربية تحريات موسعة حول هوية خاطفي الجنود، حتى تم الإفراج عنهم بعد تضييق الخناق عليهم، وتحديد هوياتهم وسجلاتهم الجنائية و نشاطهم الإرهابي.