حلت اليوم الخميس، الموافق 17 نوفمبر ، الذكرى التاسعة على أستشهاد البطل محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطنى ومسئؤل ملف الأخوان بعد أغتياله فى عملية أرهابية أستهدفته فى 17 نوفمبر 2013، والذى جسد شخصيته الفنان أياد نصار ضمن أحداث مسلسل الاختيار 2 .
و أرتبط اسم الشهيد الراحل بعدد كبير من القضايا التى قادت أغلب قيادات الجماعات الأرهابية فى مصر للعدالة منها قضية التخابر .
حياة الشهيد محمد مبروك
ولد الشهيد محمد مبروك في منطقة الزيتون بالقاهرة عام 1974، وتخرج في كلية الشرطة عام 1995، والتحق بجهاز أمن الدولة بعد عامين فقط من تخرجه واستمر في عمله بأمن الدولة منذ عام 1997 حتى مايو عام 2011، وبعدها تم نقله إلى جهاز الأمن الوطنى بمديرية أمن الجيزة، وفي عام 2012 وبعد تولِي مرسي الحكم صدر قرار بنقله إلى 6 أكتوبر وإبعاده عن قطاع الأمن الوطني، لكن في يوليو 2013 وبعد الإطاحة بحكم الرئيس مرسي تم إرجاعه إلى جهاز الأمن الوطني مجدداً.
مسئول عن متابعة ملف جماعة الإخوان المسلمين
أصبح الشهيد محمد مبروك الضابط المسئول عن متابعة ملف جماعة الإخوان المسلمين وقبل أحداث ثورة 25 يناير في 9 يناير 2011 نجح في تسجيل مكالمات هاتفية ورصد رسائل متبادلة بين محمد مرسى عضو مكتب الإرشاد آنذاك وأحمد عبد العاطي مسؤول التنظيم الدولى للإخوان في تركيا، حيث تم القبض على محمد مرسى و 34 من قيادات الإخوان على ذمة القضية وأودعوا بسجن وادى النطرون ولكنهم هربوا من السجن عقب أحداث جمعة الغضب، وقدم مبروك في هذا الوقت تقريراً مفصلاً حول اجتماع قيادات الإخوان للتنسيق لأحداث العنف أثناء أحداث ثورة 25 يناير.
وفي 2013 وعقب أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة نجحت تحرياته في إلقاء القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان على رأسهم: محمد بديع المرشد العام وخيرت الشاطر عضو مكتب الإرشاد كما قام مبروك بإعداد ملف تحريات يثبت فيه تورط الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات والمسئولين السابقين في قضية تخابر مع قيادات من حماس، وكان مبروك هو الشاهد الرئيسي للمحاكمة.
استشهاده محمد مبروك
في يوم 17 نوفمبر 2013 اغتالت يد الإرهـاب الشهيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى أثناء مروره بالسيارة التى يستقلها بشارع نجاتى فى مدينة نصر، حيث أطلق إرهابيون يستقلون سيارة أعيرة نارية تجاهه مما أدى إلى استشهاده ب12 طلقة ،وبعد الحادث أعلنت وزارة الداخليةة إنه توافرت للوزارة معلومات كشفت أن وراء ارتكاب الواقعة شخص يدعى محمد فتحى الشاذلى وخلال عملية استهدافه للقبض عليه حدث تبادل إطلاق النيران واستشهد خلالها النقيب أحمد سمير، وأضافت أن أجهزة الأمن ضبطت مع المتهم وأعوانه أسماء لضباط أمن وطنى مستهدفين وخرائط ورسومات ورسم كروكى لمديرية أمن الجيزة، وكذلك تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين باستهداف موكب وزير الداخلية.
في أثناء التحقيقات التي جرت في القضية رقم 25 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا المعروفة باسم أنصار بيت المقدس والتي أفادت إن صديق الشهيد الراحل ويدعى محمد عويس وكان ضابطا بقطاع مرور القاهرة أمد العناصر الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان وتنظيم بيت المقدس بمعلومات ساعدتهم في عملية الإغتيال، وكشفت تحريات النيابة عن وجود محاولتين قبلها لعملية إغتياله.
الأعدام للمتهمين بقتله
وفي 2 مارس 2020 قضت محكمة جنايات أمن الدولة برئاسة المستشار حسن محمود فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين بإعدام محمد عويس و36 آخرين على رأسهم هشام عشماوي وآخرين من العناصر التكفيرية
وفى 25 نوفمبر الماضى اسدلت محكمة النقض الستار ورفضت الطعون المقامة من المتهمين المدانين بقضية أنصار بيت المقدس، وإيدت حكم إعدام محمد عويس و21 آخرين، من عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي، الصادرة من محكمة جنايات أمن الدولة العليا، في اغتيال محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني، وارتكاب 54 عملية إرهابية أخرى في ربوع البلاد، مع الزام المتهمين بدفع 198 مليونا و700 ألف جنيه للدولة.
كما قضت المحكمة، بتخفيف عقوبة متهم من الإعدام إلى المؤبد، وتخفيف عقوبة متهمين آخرين من المؤبد للسجن المشدد 10 سنوات.
ومن المقرر أن تقوم الأجهزة التنفيذية بتحديد موعد لتنفيذ حكم الإعدام الصادر في حق المتهمين بعد أن استنفذوا جميع طرق الطعن التى كفلها لهم الدستور والقانون.