بعدما قررت لجنة التسعير التلقائية تثبيت أسعار المنتجات البترولية الجديدة، أثار الأمر حفيظة الكثيرين عن سبب اتخاذ القرار بثبات الأسعار وعدم انخفاضها رغم الظروف التي يمر بها العالم حيال تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور إبراهيم زهران الخبير البترولى، إن إقرار لجنة التسعير التلقائية لأسعار المحروقات الجديدة يأتي تبعا للأوضاع الاستثنائية التي يمر بها العالم نتيجة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على النشاط الاقتصادي العالمي، وأسواق البترول والطاقة خاصة خلال الفترة "أبريل - يونيو 2020".
وأضاف الخبير البترولي في تصريحات لـ"أهل مصر"، أن حدوث تذبذبات حادة في الأسعار العالمية للبترول وتوقف شبه كامل للنشاط الاقتصادي للعديد من دول العالم في ظل حالة عدم اليقين التي سادت تلك الفترة، كان سببا فعليا في ثبات أسعار البنزين بأنواعه الثلاثة وكذلك أسعار السولار.
ولفت الخبير البترولي، إلى أن هناك خطوة دفعت لجنة التسعير التلقائية إلى الإبقاء على أسعار بيع المنتجات البترولية الجديدة، وعدم حدوث أي تغيرات عن اللجنة السابقة، وهي أن عدم تغير أسعار البترول سيسهم في الحفاظ على استقرار الأسعار في السوق المحلي، وتجنيبها أثر التذبذبات الكبيرة في الأسعار العالمية.
واستطرد، أن لجنة التسعير أقرت بثبات الأسعار بعدما اطلعت على توقعات كافة المؤسسات الدولية وبيوت الخبرة العالمية والتي تتوقع حدوث زيادة مؤثرة في أسعار خام برنت خلال الربع "يوليو- سبتمبر 2020 "، مقارنة بالأسعار التي سادت في الربع "إبريل - يونيو 2020".
وكانت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، والمعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بشكل ربع سنوي، في اجتماعها المنعقد عقب انتهاء شهر يونيو الماضي، قررت بالتوصيه بتثبيت الأسعار الحالية السائدة في السوق المحلي، وذلك للربع "يوليو- سبتمبر 2020 "، حيث تم الإبقاء على سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة:
سعر بنزين 80: 6.25 جنيه للتر.
سعر بنزين 92: 7.50 جنيه للتر.
سعر بنزين 95: 8.50 جنيه للتر.
وسعر بيع السولار 6.75 جنيه للتر.
وجاء ذلك بعدما استعـرضت اللجنة متوسطات أسعار خام برنـت في السوق العالمي، وسعر الصـرف للفتـرة" إبريل - يونيه 2020"، ويعتبرا أهم مؤثرين ومحددين لتكلفة إتاحة وبيع المنتجات البترولية في السوق المحلية بخلاف الأعباء والتكاليف الأخرى.