قال الدكتور إبراهيم هاشم زيدان، أستاذ مساعد جيولوجيا بهيئة المواد النووية، إن الصناعات التعدينية موجودة بصورة غير مناسبة لمصر، ولابد من تفعيل تلك الصناعات المهمة للاقتصاد المصرى، وذلك بإنشاء مدن صناعية تعدينية تضم عددًا من المشاريع التعدينية كتعدين الأسمنت والفوسفات والرخام والجرانيت توفيرًا لنقلهم من مصادر إنتاجهم إلى مناطق تصنيعهم فى النقل، كما أنه لابد أن تكون الصناعات فى محل الإنتاج حتى لا يتم إهدار الخام أثناء النقل.
وأضاف «زيدان»، أن مصر بها خامات جودتها متوسطة ورديئة يتم تصديرها بأسعار زهيدة، فإذا تم رفع جودتها لزيادة قيمة مضافة لها سيكون هناك إستفادة عظمى كالرمل الأبيض يُصدر "خام"، ويتم استيراده "زجاج"، والفوسفات يُصدر خام ثم يستورد منتج أسمدة، والرخام يصدر خام ثم يتم استيراده منتج عالى السعر، ولذلك لابد من زيادة القيمة المضافة لتلك الخامات الهامة، مضيفًا أن إقامة مدينة صناعية تعدينية ليس بالأمر الصعب فلدينا مدينة أبو طرطور تلك المدينة غير المستغلة بها بنية أساسية كالمرافق والمياه والأهم يتواجد فيها الخامات التى يمكن الاستفادة منها فى الصناعات الأساسية كـ(صناعة الأسمنت، الطوب الطفيلى والحرارى، الأسمدة وحمض الفسفوريك، الرخام، ومصانع الزجاج)، فإذا تمت إقامة وإنشاء المدينة التعدينية بأبو طرطور سيتم استغلال الخامات وزيادة قيمتها المضافة، وهذه ستساهم بنسبة من 60 إلى 70% من الاقتصاد المصرى، فالتعدين تقام عليه صناعات كثيرة ومتنوعة.
وأوضح أستاذ مساعد جيولوجيا بهيئة المواد النووية، أن مصر تنعم بنعمة كبيرة وثروة ضخمة، وهى الرمال السوداء، والتى لا توجد فى أى دولة بالعالم سوى مصر على مصبات النيل وفى الساحل الشمالى، وقد تم عمل تقييم ودراسات من قبل هيئة المواد النووية، وتم تأكيد هذه الدراسات من أحد بيوت الخبرة الدولى وجاءت النتائج مطابقة مع نتائج الدراسات، ولذلك أقر مجلس إنشاء الشركة الوطنية للرمال السوداء فى عام 2015.موضحًا أن مصر تمتلك 11 موقعًا للرمال السوداء بالساحل الشمالى الموقع الأول، والمقام به الشركة لـ20سنة يستخلص منه الزركون المستخدم فى صناعة السيراميك، معدن الألمونيت ويدخل فى صناعة البويات.