يعد قطاع البترول المصرى من أهم قطاعات الدولة والتى تعمل على دعم الاقتصاد، وتهتم القيادة السياسية من خلال توجيهات الرئيس السيسى بالقطاع وخاصة بالكشف عن آبار الغاز وتنميتها،
وفى ظل الاكتشافات الغازية بمنطقة المياه الإقليمية بالمتوسط، تغييرت الخريطة البترولية والغازية لمصر، ووضعت مصر فى مقدمة الدول مما أهلها لتكون مركزا لتبادل وتجارة الطاقة، وذلك لما تملكه وتنفرد به من بنية تحتية من معامل تكرير وإسالة غاز.
وبفضل الاكتشافات وبعد الإعلان عن الكشف العملاق 'حقل ظهر'، حققت مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز وتقلصت الفاتورة الاستيرادية للغاز، كما حققت الاكتفتاء الذاتي من المنتجات البترولية وهناك طفرة في صناعة التكرير، منها معامل تكرير التى تمت إضافتها إلى المنظومة، مما أدى لزيادة استثمارات الشركات الأجنبية ودخول شركات عالمية لأول مرة في مصر للبحث والتنقيب.
وقد تم طرح عدد 7 مزايدات عالمية خلال تلك الفترة للبحث عن البترول والغاز في المناطق البرية والبحرية في كل من البحرين المتوسط والأحمر والدلتا والصحراء الغربية والشرقية وخليج السويس وصعيد مصر منها مزايدة للبحث عن البترول والغاز لأول مرة في منطقة البحر الأحمر، وتمثل أحد ثمار اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والتي سمحت ببدء مزاولة النشاط البترولى لأول مرة في هذه المنطقة البكر الواعدة ، وقد أسفرت تلك المزايدات عن ترسية 31 منطقة للبحث عن البترول والغاز على شركات عالمية منها شركتي اكسون موبيل وشيفرون بإستثمارات حدها الأدنى حوالى 1.9 مليار دولار ومنح توقيع حوالى 249 مليون دولار .
وشهدت الفترة من يوليو 2014 حتى يونيه2020 توقيع 84 اتفاقية بترولية جديدة مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز ، باستثمارات حدها الأدنى حوالى 14.8 مليار دولار ومنح توقيع قدرها حوالى 1.1 مليار دولار لحفر 351 بئراً.
وتجدر الإشارة الي أن توقيع هذه الاتفاقيات له مردود إيجابي على أنشطة البحث والاستكشاف وبما يدعم الاحتياطي من البترول والغاز وزيادة إنتاج مصر بما يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير احتياجات السوق المحلى بالإضافة إلى عودة الثقة فى قطاع البترول بعد توقف توقيع الاتفاقيات منذ عام 2010 وحتى أكتوبر2013.
وتم توقيع (77) عقد تنمية لاكتشافات بترولية جديدة بالبحر المتوسط والصحراء الغربية والشرقية وذلك بإجمالي منح تنمية تقدر بـ 39.985 مليون دولار.. ومن أهم هذه العقود عقد تنمية ظهر بمنطقة شروق البحرية، وعقد تنمية اتول بمنطقة التزام شمال دمياط البحرية بالبحر المتوسط.
كما تم تنفيذ عدد من مشروعات المسح السيزمى الاقليمى والبدء في إنشاء مركز معلومات رقمى متكامل وذلك في إطار البرنامج الأول الخاص بجذب الاستثمارات في مجال البحث والإنتاج لمشروع تطوير وتحديث قطاع البترول.
وترصد 'أهل مصر' بالترتيب أهم حقول الغاز بالمتوسط وحجم إنتاجها:
1ـ حقل ظهر
يعد أكبر حقول الغاز في البحر المتوسط، تم اكتشافه عام 2015 وبدأ الإنتاج عام 2017، ويقدر احتياطي الحقل بـ 30 تريليون قدم مكعب، والإنتاج المستهدف منه 2.9 مليار قدم مكعب يوميا.
ويقع الحقل على بعد 160 كلم شمال شرق بورسعيد على عمق 4100 متر.
2- حقول شمال الإسكندرية
تبعد 65 كلم من ساحل رشيد، وتضم (تورس - ليبرا - جيزة - فيوم - ريفين) ويصل الاحتياطي لها إلى 5 تريليونات قدم مكعب.
3- حقل سلامات
يقع شمال دمياط في البحر المتوسط، ويقدر الاحتياطي بـ 1.2 تريليون قدم مكعب.
4- حقل أتول
يقع شمال دمياط بالبحر المتوسط، ويقدر الاحتياطي بـ 5.1 مليار قدم مكعب، ويتراوح الإنتاج بين (300 - 400) مليون قدم مكعب يوميا.
5- حقل نورس
يقع في دلتا النيل ويقدر إنتاجه بـ 1.2 مليار قدم مكعب يوميا.
6- حقل نيدوكو
يقع في خليج السويس ويقدر إنتاجه بـ 300 مليون قدم مكعب يوميا.
7- حقل بشروش
يقع في دلتا النيل ويقدر الاحتياطي بـ 250 مليار قدم مكعب.
8ـ الاكتشاف الجديد
في 16 سبتمبر الجاري تم الإعلان عن اكتشاف حقل جديد يبعد عن دلتا مصر 5 كلم في منطقة 'النورس الكبرى'، باحتياطي يقدر بـ 4 تريليونات قدم مكعب.
الإنتاج الحالي للغاز الطبيعي في مصر:
يتم تنفيذ 6 مشروعات بحقول (جنوب غرب بلطيم - قصر - جنوب دسوق - ابن يونس - شرق جنوب أبو النجا - فارسكور)، إضافة إلى استكمال 4 مشروعات أخري تشمل (المرحلة الثانية من حقل كاموس - حقل دسوق (المرحلة ب) - المرحلة الثانية من حقل ظهر العملاق - البرلس 'المرحلة التاسعة ب').
ووصل حجم إنتاج الغاز فى مصر الى ٧.٢مليار قدم مكعب يوميا.