أثار أعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المبدائية بفوز جو بايدن بالرئاسة، مخاوف بعض المستثمرين والمقيمين المصريين بأمريكا، حيث تخوف البعض من فرض ضرائب وأنهيار الاقتصاد الأمريكى.
وعلق محمد محمود الخبير الاقتصادى، على هذه التخوفات قائلا: إن أمريكا دولة مؤسسات، والرئيس هو الفرد الأهم في السلطة التنفيذية، ويساعد الرئيس في مهام عمله البرلمان والوزارات المعنية ومراكز التفكير والبحث وكل خطوات الولايات المتحدة الأمريكية تدور في اطار تحقيق المصالح العليا للولايات المتحدة أي كان.
وأوضح الخبير الاقتصادى لـ"أهل مصر"، أن الرئيس جو بايدن لن يختلف كثيراً فيما يتعلق بالشرق الأوسط عن ترامب، فالهدف الأبرز في هذه المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة هو ضمان أمن إسرائيل بالمقام الأول، بالإضافة إلى حفظ المصالح الاقتصادية من تدفق البترول وحرية الملاحة، وبالنسبة للمصريين الرئيس ترامب وضع بعض العقبات لمنع الهجرة وقيد الانتقال إلى الولايات المتحدة، ولا اعتقد أن الرئيس بايدن سينتهج نفس السياسة.
وأضاف الخبير الاقتصادى أنه لن يحدث أي انهيار اقتصادي للولايات المتحدة بكل تأكيد فهو محو خيال وخصوصاً في الوقت الراهن، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها اقتصاد قوي ومتنوع.
وأشار إلى أن التحدي الأبرز حاليا هو مدى قدرة الولايات المتحدة على نقل السلطة بشكل سلس دون حدوث أي اضطرابات سياسية تؤثر على الاقتصاد، وهو ما يتوقف علي الرئيس ترامب الذي سيكون أمام اختبار صعب لاثبات أنه يمتلك الحد الأدنى كرجل دولة ،فالرئيس ترامب والرئيس بايدن كلاهما يريد تنفيذ خطة عاجلة للخروج من المأزق الاقتصادي الحالي.
وأوضح الخبير الاقتصادى أن بايدن أعلن أنه سيفرض ضرائب على الأشخاص الذين يكسبون أكثر من 400 ألف دولار سنويا ، كما أنه أعلن عن نيته في فرض ضرائب على أرباح رأس المال وتوزيعات الأرباح بنسبة 39.6% ، وهو أمر يثير مخاوف المستثمرين وأن كان لم يعلن عن هذه الخطط بشكل تفصيلي ، كما يمكن القول أن هناك دول عديدة في العالم اتخذت نفس الإجراءات تقريبا لرفع حصيلة الموازنة العامة لتعويض التوقف الجزئي لسوق العمل منذ انتشار فيروس كورونا المستجد.