قال الدكتور محمد راشد، الخبير الاقتصادي، المدرس بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف، إن منظومة الفاتورة الإلكترونية تعد أحد ثمار التحول الرقمي، لأن ظهور هذه المنظومة مرتبط بالطفرة النوعية والتطور الهائل الذي شهدته البنية التحتية المعلوماتية والرقمية على مدار السنوات القليلة الماضية.
وأضاف 'راشد'، في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن الفاتورة الإلكترونية بمثابة إثبات للمشتريات والمبيعات بين الشركات بما تحمله من رقم فريد خاص بكل فاتورة، علاوة على الإطار والتكويد الموحد لكافة الفواتير الإلكترونية المُصدرة، بما يسهم فى إحكام الرقابة الضريبية وتحقيق المستهدفات المالية للدولة.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن المنظومة تستهدف السرعة في استيفاء مستحقات الدولة الضريبية، بما لا يضيع على الخزانة العامة للدولة مستحقات هي فى أمس الحاجة إليها، ما ينعكس مردوده الإيجابي على استمرار حالة التراجع بعجز الموازنة كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى خفض تكاليف تحصيل ضرائب القيمة المضافة وتبسيط إجراءاتها ما يعظم من صافي الحصيلة الضريبية وكذلك غلق المنافذ على محاولات التهرب الضريبي جزئيا أو كليا.
وأكد راشد، أن هذه الخطوة ستساعد على تقدم مصر فى مؤشر التنافسية الدولية وتقرير ممارسة الأعمال، ما يزيد من إشادات المؤسسات الدولية بهذه الإصلاحات التي ترفع من كفاءة المنظومة الضريبية، فضلاً عن جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية و نمو معدلات النمو الاقتصادي.