تعمل مصر على دعم القارة الأفريقية فى كافة المجالات الخاصة بالتنمية والاقتصاد، حيث شهدت العلاقات المصرية الإفريقية تطورا ملحوظا ودعما مصريا منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن أهم المجالات التي تدعم مصر أفريقيا بها هو مجال الطاقة.
وكان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور عمر إبراهيم الأمين العام لمنظمة منتجي البترول الأفارقة (الأبو)، شهدا توقيع اتفاقية تعاون بين البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسم)، ومؤسسة استثمارات الطاقة الأفريقية (إيكورب) التابعة لمنظمة الأبو التي استضافتها مصر، وأعرب الملا عقب التوقيع عن سعادته للثقة التى توليها المنظمة لمصر في ظل اختيار مجلس المنظمة الوزاري لها لقيادة المفاوضات بين الجانبين، بالإضافة إلى مشاركتها في إعداد دراسة تفصيلية بالتعاون مع 5 دول أفريقية أخرى أعضاء بالمنظمة حول مستقبل صناعة البترول والغاز في أفريقيا في ظل تحديات أزمة كورونا.
ويرى محمد عبد الهادى خبير سوق المال، أن التعاون التي توليها مصر في الفترة الحالية نحو الاتجاه إلى القارة الافريقية، أمر حتمي لتحقيق أقصى تعاون بين دول افريقيا للاستفاده من ثروات أفريقيا.
وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريحه الخاص لـ'أهل مصر'، أن العالم كله يتجه إلى ثروات إفريقيا الخام بعد أن ندبت كافه ثرواتهم، ومع اتجاه العالم لإقامة كافة المشروعات خاصة الطاقه في افريقيا واتجاهم نحو تطبيق مفهوم التنمية الخضراء والاقتصاد الأخضر لديهم.
وأضاف أن مصر تحظي باهتمام أفريقي لكافة المبادرات التي تخدم دول القارة الأفريقية في كافة المناحي، خاصة اتفاقيات الطاقه وذلك لقرب مصر الاستراتيجي من تلك الدول.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مصر قامت أيضا بالاهتمام بدول أفريقيا والاستفادة من تلك الثروات بإقامة مناطق لوجستية تخدم الصادرات المصرية لكل دول أفريقيا، وذلك لخدمة تلك الدول ورفع معدلات التنمية والنمو للدولة المصرية.
يذكر أن مصر عضو مؤسس في منظمة الأبو والتى تم في عام 1987 وتضم 18 دولة أفريقية في عضويتها هي الجزائر وأنجولا وبنين والكاميرون والكونغو برازافيل وجمهورية الكونغو الديموقراطية وساحل العاج والجابون وغينيا الاستوائية وليبيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا وتشاد وموريتانيا والسودان والنيجر وغانا بالإضافة إلى مصر، ويقع مقرها في الكونغو برازافيل، وتهدف المنظمة إلى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية والمؤسسات العالمية الأخرى في مجال صناعة الهيدروكربونات.