كشف المهندس محمد مختار، رئيس شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء، عن حقيقة وقوع أي انفجار في إحدى غلايات محطة الوليدية لإنتاج الكهرباء، مؤكدًا أن ما تم تداوله على السوشيال ميديا بشأن حدوث انفجار هائل في إحدى غلايات محطة كهرباء الوليدية بعيدًا تمامًا عن الصحة، وأن جميع مهمات المحطة سليمة.
وأضاف "مختار"، فى تصريحات صحفية، أنه أثناء تنظيف مصفاة على خط المياه الداخلة للغلاية بمشروع محطة الوليدية الجديد "تحت التشغيل" قام بعض العاملين التابعين لشركة "انسلدو كالدياي" الإيطالية بمحاولة فتح غطاء مصفاة المياه الداخلة إلي الغلاية لتنظيفها قبل أن تبرد؛ فاندفعت المياه الساخنة التي كانت بالمصفاة فتسببت في إصابتهم ببعض الحروق، وقامت الشركة بنقلهم إلي مستشفى الإيمان بأسيوط وهم مهندس وأربعة فنيين ثلاثة منهم في العناية المركزة.
وأضاف رئيس شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء أن الوحدة الجديدة لمحطة الوليدية في مرحلة تنظيف مواسير الغلاية بالبخار، ولم تبدأ مرحلة التشغيل بها ولن تقوم بإنتاج الكهرباء حتي الآن، مشيرا إلى أنه من المخطط بدء التشغيل التجريبي للمشروع نهاية يناير القادم .
كان تلقى عصام سعد، محافظ أسيوط، إخطارًا من غرفة العمليات المركزية بمحافظة أسيوط بحدوث انفجار نتج عن تسريب فى خط البخار بالغلاية الخاصة بالوحدة الثالثة تحت الإنشاء وتسبب الانفجار فى إصابة مهندس و٤ فنيين وتم نقل المهندس إلى مستشفى العطيفى، والفنيين إلى مستشفى الإيمان لتلقيهم العلاج.
وانتقلت فرق الحماية المدنية إلى موقع الانفجار، وجار معالجة التسريب، وإصلاح الخط، واتخاذ إجراءات الأمن الصناعى وفحص المشكلات الفنية.
يذكر أنه فى عام 2017 بدأ تدشين محطة توليد كهرباء الوليدية و تعد من أهم المشروعات القومية ، توشك مرحلة إنشاء الوحدة الثالثة على الانتهاء، بتكلفة إجمالية للمحطة تتعدى ثمانية مليارات جنيه ومتوقع بدء التشغيل التجاري للوحدة وتسجيلها على الشبكة الموحدة للكهرباء في فبراير 2021 .
تقع المحطة في الجهة الغربية من نهر النيل على بعد حوالي ثلاثة كيلو مترات جنوب قناطر أسيوط بجوار محطة توليد كهرباء الوليدية، وتعد خطوة كبيرة في طريق تطوير قطاع الكهرباء، وتستهدف توفير الطاقة ليس بأسيوط فقط أو الصعيد فحسب بل لكافة أنحاء الجمهورية.
من أهم مكونات المحطة الغلايات، المحولات والتوربينات والمكثف وطلمبات رفع الضغط وطلمبات النيل وحاليا المحطة من نوع سوبر كريتكال وهو نوع حديث من المحطات تتميز بقلة استهلاك الوقود الذى يؤدى لارتفاع كفاءتها مقارنة بالمحطات الأخرى.
كما أنه يمكن التحكم في الانبعاثات الناتجة عن المحطة كي لا يكون هناك أي تلوث للبيئة من خلال وحدت قياس الانبعاثات الموجودة بها، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 480 مليون دولار ويساهم في تمويل المشروع هيئات عربية وبالنسبة للجدول الزمني للمشروع، فالمشروع حاليا في المراحل الأخيرة حيث انتهى منه حوالي 90% وبدأت مراحل الاختبارات ومتوقع دخول المشروع على الشبكة مع نهاية شهر نوفمبر القادم 2020 وستدخل التشغيل التجاري بداية شهر فبراير 2021.