تسعى الحكومة حالياً لتنشيط بعض القطاعات التي عانت من التوقف جراء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، ويعد قطاع السفر والسياحة أكثر القطاعات التي تأثرت من الأزمة.
ويرى محمد محمود الخبير الاقتصادى أن قرار خفض سعر جالون الوقود للطائرات هو قرار يأتى فى إطار تنشيط السياحة، حيث إن جالون الطائرات يباع بقيمة 1.5 دولار إلي 1.9 دولار حسب المطار وفقاً لمبادرة التخفيض سيم التخفيض 15 سنت.
وأوضح الخبير الاقتصادى فى تصريحه لـ"أهل مصر"، إن الكثير من شركات الطيران ترى أن قيمة التخفيض ليست كبيرة ولن تساهم في التحفيز بشكل كبير كنتيجة مباشرة لقلة عدد الراكب وتوقف السياحة بالإضافة إلي القيود التي تفرضها بعض الحكومات.
وأوضح أن قرار تخفيض سعر وقود الطائرات جاء كإجراء استراتيجي، حيث يساهم ذلك القرار في خفض تكلفة شركات الطيران مما يساهم في تخفيض سعر تذاكر الطيران، مما يساهم في تنشيط قطاع الطيران.
وأشار إلى أن هذا القرار يساهم في تنشيط السياحة والسفر ويساهم ذلك في تنشيط حركة الاقتصاد المصري بشكل أو بآخر، وحتي وإن قلت قيمة التخفيض يبقي كنوع من أنواع التحفيز، فلا يمكن عودة قطاع السياحة والسفر إلا بعد الانتهاء من أزمة كورونا نهائيا.
وأشار إلى تنشيط قطاع الطيران في عودة بعض الوظائف التي فقدت أثناء أزمة كورونا، وبالتالي يصب ذلك في تحسن نسب البطالة وفي مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وأكد الخبير الاقتصادى أن هذا القرار نوع من أنواع الدعم الغير مباشر لقطاع الطيران المصري، كما أن هناك محاولات لزيادة عدد الرحلات اليومية إلى العديد من الدول العربية وخصوصاً الدول التي بها عدد كبير من العمالة المصرية، مضيفا أن خسائر قطاع الطيران المدنى المصرى بسبب أزمة كورونا وفقاً لتصريحات سابقة لوزير الطيران توقع أن تكون أكثر من 3 مليارات جنية تقريبا، كما توقع الاتحاد الجوى للنقل الجوى "أياتا" خسائر قطاع الطيران فى مصر بقيمة 1.6 مليار دولار كما توقع خسارة 9.5 مليون راكب، و خسارة نحو 205 ألف وظيفة بسبب الأزمة وكلها أرقام ضخمة و مؤثرة للغاية وتتطلب خطة تحفيز حكومي لحين انتهاء الأزمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
