قال المهندس محمد نبيل، استشاري هندسي، والرئيس التنفيذي لـ SBS للتصميمات والاستشارات الهندسية المتكاملة، إن المباني صديقة البيئة أصبحت توجه دولي لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد مع ضمان الاستدامة البيئية ، كما أنها باتت قبلة للمستثمرين في مختلف دول العالم .
وأضاف في تصريح له، أن المشروعات القومية وعلى رأسها إنشاء المدن الجديدة تمثل فرصة جيدة لمصر في الدخول ضمن مصاف الدول التي تستخدم البناء الأخضر، حيث تتطلب الإنشاءات العقارية مبالغ كبيرة تثقل كاهل الموازنة ومن ثم فلابد من البحث عن حلول لتقليل تكلفة الإنشاءات وبناء مدن ووحدات سكنية حديثة تتماشي مع الحياة في المستقبل وتقلل من الأعباء المالية وتراكم الديون بالموازنة العامة للدولة .
وأوضح أن الحكومة تقوم بمجهود كبير في إنشاء المدن الجديد في جميع إنحاء الجمهورية وذلك للارتقاء بمستوى المعيشة لأفراد المجتمع المصري وتحقيق حياة كريمة لهم، وهذا يتطلب القيام باستخدام أدوات حديثة في البناء والالتزام بمعايير البيئة والاستدامة، ومن ثم يجب التوجه وبشكل كبير نحو تطبيق استخدام المباني صديقة البيئة في المشروعات القومية أولا ثم المشروعات الخاصة .
وأشار إلى أن هذه المباني توفر الطاقة أكثر من المباني التي يتم بنائها بالطوب ، حيث تعتمد فقط على كل موارد الطاقة مثل الطاقة الشمسية، والطاقة المائية وطاقة الرياح المتجددة والتي تستخدم للحرارة والكهرباء و كل ذلك من شأنه تحسين نوعية الهواء في الأماكن المغلقة وفي مصر يوجد نماذج منها المشروعات الخاصة متمثلة في مشروع Bureau 58, Business Park احدي مشاريع Everest commercial real estate services على مساحة 17500 متر مربع مقسمة علي ثلاث مباني قائمة بذاتها والذي تعمل به SBS كاستشاري ومصمم للحصول علي شهادة LEED الذهبية.
ولفت إلى أن المباني الخضراء يتم إنشائها من مواد طبيعية وغير سامة والمعاد تدويرها التي لا تكلف كثيرا مثل الخيزران والقش، والمعادن المعاد تدويرها أو الخرسانة الصديقة للبيئة، ومن ثم يجب على الحكومة أن تعمل على دعم التوجه نحو البناء الأخضر.