علق الدكتور محمد الكيلاني أستاذ الاقتصاد على أسعار النفط العالمية ليتجاوز سعر البرميل 66 دولار، مشيرًا إلى أن زيادة سعر البترول أمر متوقع خلال الفترة المقبلة، مع اقتراب موسم الصيف والتراجع المتوقع فى معدل الإصابة بكورونا.
وأوضح الكيلاني في تصريح لـ أهل مصر أن المعطيات داخل سوق استهلاك الوقود الأحفورى أو البترول بصفة عامة أصبح مختلفًا، حيث إن الاتجاه العالمى حاليا بلغ نحو الاعتماد على السيارات الكهربائية من جانب، فضلًا عن التوسع فى استخدامات الغاز الطبيعى على مستوى العالم، وكلها مؤشرات نحو تراجع الطلب على البترول الخام.
وأضاف الكيلاني أن البترول لايعد سلعة من السلع التي تخضع لظروف المنافسة الحرة ومتوسط تكاليف الإنتاج لكنه أصل معرض للندرة من فترة لاخري فكلما ارتفعت الاستخراجات البترولية كلما كان هناك تذبذب في ارتفاع أسعار البترول علي المدي البسيط والطويل.
لافتا إلى أنه حينما نستعرض الارتفاع الطاريء له اليوم نجد أنها تأتي تزامنا مع رفع القيود الاحترازية في ظل بدء تطبيق التطعيم بلقاح كوفيد ١٩ بعد نجاح التجارب السريريه، مما ساهم بشكل مؤثر على توقعات حركة الأسواق العالمية وما يتبعه من نشاط تجاري مكثف في المدى القصير بعد حالة كساد اقتصادي أثرت بالسلب على معظم الأنشطة الصناعية والتجارية .
وأشار أستاذ الاقتصاد إلى أن طفرة الارتفاع المفاجئ الحادث اليوم في ظل انخفاض المخزونات الأمريكية من النفط يمثل باكورة الذبذبات السعرية للنفط في المدي القريب والبعيد، حيث يستمر الصراع الابدي بين العرض والطلب والذي لم يترك امره للاسواق ومتطلباتها.
مشيرا إلى تحكم كبار منتجي النفط في تقليص سقف الإنتاج كما قيل مؤخرا من نية السعودية من خفض المعروض بمليون برميل يوميا من النفط السعودي ليقل المعروض وترتفع الاسعار.
وأردف أن دور الدول المستوردة بقيادة الدول صاحبة التكنولوجيات المتطورة ودورها في استنباط البدائل للنفط ومشتقاته وبسرعة مذهلة راينا سرعة انتشار السيارات الكهربائية وخلافة من بدائل للنفط بصورة أصبحت تمثل خطورة لكبار منتجي النفط مخافة كساد الطلب على النفط خلال فترات قياسية ليقبع النفط في آباره دون طلب وهذا ما سيدفع كبار منتجي النفط للحفاظ علي المستويات السعرية المناسبة والمنافسة مع بدائل النفط.
وأوضح أن تأثير ارتفاع أسعار النفط العالمي أو انخفاضه علي الاقتصاد المصري لن يكون مؤثرا بشكل كبير كون مصر في اتجاه تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية اعتمادا على إحلال الغاز الطبيعي محل المازوت والبوتاجاز والبنزين والسولار .