ذكر تقرير شركة سبائك الكويت الأسبوعي عن الذهب والمعادن الثمينة، اليوم، أن الذهب واصل سلسلة الانخفاض التي بدأها للأسبوع الثالث على التوالي، وسجلت أسعار الذهب خلال الاأسبوع الماضي، أدنى مستوى منذ يونيو 2020.
وأرجعت سبائك في تقريرها هذا الانخفاض إلى ارتفاع الدولار الأمريكي، ويرتبط الدولار بعلاقة عكسية مع أسعار الذهب، وبالتالي فإن ارتفاع الدولار ينعكس بصورة سلبية على أسعار الذهب، وتحقق ذلك الأمر خلال الأسبوع الماضي، مع تجاوز مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستويات 92 بارتفاع 0.37% على أساس يومي.
وأكد رجب حامد، المدير التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، أن الأسواق أكثر تفاؤلا بتقدم عمليات التطعيم في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، واتجهت حكومات الدول إلى الإعلان عن إمكانية رفع قيود الإغلاق بصورة تدريجية في ظل نجاح برامج التطعيم لمواجهة فيروس كورونا، وذكر الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع أن كل مواطن أمريكي في الولايات المتحدة، سيحصل على لقاح كورونا بحلول مايو المقبل، وكان لتلك التطورات تأثير إيجابي على شهية المخاطرة في بداية الأسبوع، ما زاد الضغوط على أسعار الذهب.
ورأى الرئيس التنفيذي للمجموعة، أن البيئة الأساسية من ناحية الاقتصاد الكلي مُشجعة لأسعار الذهب مع ارتفاع مستويات الدين، واستمرار الحكومات بطبع كميات متزايدة من النقد وبالطبع ارتفاع التضخم، فضلاً عن الحدث الأهم، وهو تمرير مجلس الشيوخ مشروع قانون إغاثة كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار، مع ضغط الديموقراطيين للموافقة على القانون.
وأكد حامد، أن الذهب أغلق على سعر 1700 دولار للأونصة بفارق 33 دولارا عن سعر افتتاحه الأسبوعي، ومتماديا في حالة الهبوط مقارنة بأعلى سعر وصل له الأسبوع الماضي 1759 دولارا، وأقل سعر وصل له في نفس الأسبوع 1687 دولارا.
وحول الفضة، أوضحت سبائك الكويت، أنها سايرت الذهب في الهبوط، وتأثرت بقوة الدولار وقوة عوائد السندات فى بداية الأسبوع؛ لتهبط من بداية الأسبوع فى اتجاه 26.63 دولار، ولامست أعلى مقاومة لها لهذا الأسبوع 27.06 دولار في بورصة كيوميكس نيويورك، وعادت بعدها للهبوط بنفس الأسباب المعتادة، وهي حالات جني الأرباح وضغط التداولات الإلكترونية لتستقر باقى تداولات الأسبوع تحت مستوى 25 دولارا وقريبة من مستوى الافتتاح ولا تزال الرهانات في صالح المعدن الأبيض، ومستوى 29 دولارا يمكن أن يتحقق مرة أخرى مع أي انتكاسة للعملة الخضراء خصوصا أنها تشهد حاليا ارتفاعا غير مبرر متوقعا الهبوط في حين إقرار بايدن الحزمة التحفيزية.