تتجه أنظار العالم إلى القاهرة، تزامنا مع بدء تحرك موكب المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة، ليعلن عن مغادرة 22 مومياء تعود إلى عصور الأسر الـ«17 و18 و19 و20» المتحف المصري بميدان التحرير، وبينها مومياوات الملوك «رمسيس الثاني وسقنن رع وتحتمس الثالث وسيتي الأول وحتشبسوت، وميرت آمون».
ويرى الدكتور محمد راشد أستاذ جامعة بني سويف، أن حدث نقل المومياوات الي متحف الحضارة لهو بلا شك حدثا استثنائيا للغاية.
وأوضح راشد لـ"أهل مصر"، أن ذلك يعتبر فكرة خارج الصندوق للترويج للآثار المصرية والسياحة المصرية في ظل اعتزام أكثر من 220 قناة تليفزيونية على مستوي العالم، نقل هذا الحدث الاستثنائي وهو ما يعرض انجازات الحضارة الفرعونية والتي تصل لحد الإعجاز خاصة فيما يتعلق بفن التحنيط، موضحا أن ذلك ينعكس إيجابا على جذب المزيد من السائحين المحبين للسياحة الثقافية والتاريخية خاصة أن مدينة الأقصر وحدها بها نحو ثلثي آثار العالم وهذه ميزة نسبية تتمتع بها مصر ولم يتم استغلالها بالشكل الأمثل حتى الآن.
وأكد أن حدث نقل المومياوات يعتبر فرصة هامة يتعين استغلالها للترويج لعظمة الحضارة المصرية، والتي كانت تحكم وتقود العالم في كثير من العصور القديمة، مشيرا إلى أن أزمة كورونا، أثرت سلبا بشكل كبير على قطاع السياحة وهذا الحدث بمثابة فرصة سانحة لعودة الروح مرة أخرى لهذا القطاع الحيوي وللعاملين فيه حيث يسهم بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي.