قال السيد حسين الخبير الاقتصادى، إنه يوجد علاقة وثيقة بين أسواق النفط والأسواق المالية، وهذه العلاقة تنعكس على أداء الاقتصاديات العالمية وموازنات الدول.
وأوضح الخبير الاقتصادى فى تصريحات خاص لـ"أهل مصر"، فى حالة زيادة أسعار النفط بيحدث زيادة فى التضخم وترتفع أسعار السلع والمنتجات بسبب زيادة أسعار النفط والمشتقات النفطية، والتى تعد بشكل كبير أحد العوامل الأساسية للعملية الصناعية بسبب استخدامها كطاقة أومشتقات بترولية، بتدخل فى الصناعات بشكل مباشر أو غير مباشر فيزيادة التكلفة ترتفع وتزيد تكلفة المنتجات، وبالتالى زيادة تكلفة المواصلات والنقل مما ينتج عنه زيادة التكلفة على المنتجات والبضائع.
وتابع: أن ذلك ينعكس على الاسواق المالية، ففى حالة زيادة التضخم بيزيد اسعار السوق المالى وبينتج عنه زيادة فى راسمالية السوق وزيادة فى النشاط حجم المبيعات والشراء ، على امل ان التضخم يساعد فى عمليات النمو ،وهنا ينعكس بالإيجاب على الأسواق المالية خاصة فى وجود تضخم حقيقي.
وأضاف يتضح بشكل كبير من خلال برامج التحفيز التى تقوم بها دول العظمى لدعم زيادة التضخم ،فالدول العظمى بتساعد منظمات أوبك وأوبك بلس فى دعم أسعار النفط ، لأن دعمها واستقرارها يضيف إيجابية على الاقتصاد العالمى وعلى معدلات التضخم التى تعتبر متدنية فى بعض الدول العالمية والتى تسعى الدول أن تزودها على المدى القصير.
واستكمل أن تأثير كورونا بالسلب على الاقتصاد العالمي على أسعار النفط وبعض أسعار السلع المتداولة عالميا كالقمح وغيره ،أدى إلى تراجع فى معدلات الطلب مما أدى إلى دخول الاقتصاد العالمي فى انكماش وبرامج التحفيز ودعم الدول للاقتصاد الحقيقى والمباشر، مما أدى لصورة إيجابية كتعافى الأسواق المالية والنفط، مؤكدًا أن أى ركود ينعكس على سوق النفط بالسلب، وأيضا على الأسواق المالية والأسهم، ولذلك يوجد ترابط إيجابى بين النفط وسوق المالى لحين الخروج من الأزمة، والتى ستحتاج بعض السنين من 3 لـ 7سنوات لدعم البرامج التحفيزية التى قامت بها بعض الدول.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
