أكد السفير جمال بيومي رئيس اتحاد المستثمرين العرب على وجود العديد من العقبات أمام تبادل الاستثمار واختراق الأسواق الأفريقية لافتا إلى البيروقراطية تعتبر أحد أهم العوائق التي تقابل الاستثمار والتعاون المتبادل بين مصر والدول الأفريقية.وأضاف في تصريحات خاصة ل أهل مصر أن أحد هذه المعوقات عدم وجود تمثيل مصرفي كذلك صعوبة السفر والمواني لا تستقبل السفن الكبيرة لأنها مواني صغيرة مشيرا إلى أن القارة الأفريقية محط أنظار العالم لم تتمتع بهمن إمكانات اقتصادية وبيئة خصبة للاستثمار مشيرًا إلى أن العالم كله حَالِيًّا يهدف للاستثمار في أفريقيا واستثمار ثرواتها، ما يحتم خلق بيئة من الأعمال المشتركة والتعاون المشترك بين الدول الأفريقية.
الاتجاه الى افريقيا
وأوضح 'بيومي' أن الاتجاه إلى أفريقيا يحتاج إلى توجه من الرئيس شخصيا لان اختراق أفريقيا يحتاج إلى قرارات جريئة وسريعة حتى لا نواجه البيروقراطية.وأوضح ضرورة التركيز في المرحلة الأولى على عدد من الدول التي تمتلك مقومات لجذب الاستثمارات المصرية في مقدمتها الكاميرون والتي تتمتع بالأراضي الزراعية وعلي الرغم من ذلك إلا أنها لا تزرع إلا نسبة قليلة جدا لا تتعدى 25 % من أراضيها يليها السودان تنزانيا نيجيريا.
وأشار إلى أن الدول الأفريقية مازالت رغم تحررها إلا أن الاستثمار الاقتصادي مازال مستمر، لافتا إلى أن الدول الأفريقية تستورد العديد من السلع الأوروبية بأضعاف ثمنها الحقيقي ويبيعون منتجاتهم والمواد الخام إلى أوروبا بأسعار مهدرة لافتا إلى أن الدول الأوروبية لا تشجع الدول الأفريقية على الزراعة لأن لديها فوائض لذا لن يسعدها أن يحدث أي تعاون في الزراعة مثلا بين مصر وأفريقيا.
اختراق الأسواق الأفريقية
وأشار إلى أن اختراق الأسواق الأفريقية ليست حلولا بديلة لأزمة سد النهضة ولكن يمكن اعتبارها وسائل ضغط على إثيوبيا فمصر علاقتها مميزة بكل الدول الإفريقية والكل يسعى إلينا، قائلا: 'إن موضوع سد النهضة سيحل نفسه بنفسه'، لافتا إلى أن المياه على الهضبة الأثيوبية تكفي كافة الأطراف إلا أن ما يحدث مجرد عند أثيوبي ليس له أي معنى سوى أنها دولة ضعيفة لذا تلجأ افتعال نزاع خارجي حتى تسيطر على الرأي العام الداخلي.