يجتمع وزراء مجموعة أوبك+، اليوم الأحد، في محاولة جديدة للاتفاق على زيادة إمدادات النفط سريعا لمواجهة ارتفاع الأسعار بينما يتعافى الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا.
وأخفقت المجموعة، التي تضم دول أوبك وحلفاء مثل روسيا، الشهر الجاري في تسوية خلاف إزاء سياسة الإنتاج الجديدة بين السعودية والإمارات.
تخفيضات قياسية للإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميا:
واتفقت أوبك+ العام الماضي على تخفيضات قياسية للإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميا لمواجهة تراجع الطلب الناجم عن تفشي وباء فيروس كورونا، وهي قيود خففتها تدريجيا منذ ذلك الحين ليبلغ الخفض حاليا نحو 5.8 مليون برميل يوميا.
وكانت المجموعة قد خططت الحد من تخفيض الإنتاج بضخ مليوني برميل إضافية يوميا من أغسطس بسبب صعود الأسعار لأعلى مستوى في عامين ونصف العام.
وقال مصدر بتحالف أوبك+ لرويترز يوم الأحد إن كبار المنتجين بالتحالف توصلوا إلى اتفاق مبدئي لزيادة الإنتاج تدريجيا حتى ديسمبر، وتمديد الاتفاق الحالي حتى نهاية 2022 ولكن لايزال هناك بعض التفاصيل ينبغي الانتهاء منها.
الإمارات عارضت اقتراح السعودية تمديد اتفاق إدارة الإمدادات حتى ديسمبر:
وكانت الرياض وأبوظبي من داعمي زيادة الإنتاج على الفور، لكن الإمارات عارضت اقتراح السعودية تمديد اتفاق إدارة الإمدادات حتى ديسمبر 2022 بدلا من الموعد الحالي لنهايته في أبريل 2022.
وطالبت الإمارات بحصة إنتاج أعلى في حالة تمديد الاتفاق.
وقالت ثلاثة مصادر في أوبك إن جدول أعمال اجتماع الأحد سيتضمن دراسة حصة إنتاج أكبر للإمارات وربما لدول أخرى مثل العراق والكويت، وينبغي أن يقرر المنتجون تحديد توقيت سريان حصص الإنتاج الأعلى.
وقالت مصادر في أوبك+ لرويترز الأسبوع الماضي إن حصة الإمارات قد ترتفع إلى 3.65 مليون برميل يوميا من 3.168 مليون برميل يوميا حاليا.
ولم يتضح الشهر الذي ستبدأ فيه أوبك+ ضخ الإنتاج الإضافي في السوق، إذ أنه قد يكون من الصعب البدء في أغسطس لأن السعودية حددت بالفعل سعر البيع الرسمي لخامها وقد ينزعج العملاء الحاليون من ضخ كميات إضافية.
وقالت أوبك إن اجتماع الأحد سينعقد عبر الانترنت ويبدأ في الساعة 1000 بتوقيت جرينتش.