قال أحمد معطي خبير سوق النفط، إن اجتماع أوبك بلس الأخير تم إلغاؤه دون تحديد موعد للاجتماع الجديد وهذا يعني ارتفاع حدة الخلاف مع الإمارات التي تعتبر الاتفاق الحالي غير عادل وترفض تمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية عام 2022 بدلا من نهاية أبريل 2022.
عدم موافقة أوبك بلس على طلب الإمارات
وأوضح معطي في تصريح خاص لـ'أهل مصر،' أن الإمارات تطالب بتعديل خط الأساس، وهو المرجعية التي تحسب على أساسها تخفيضات الإنتاج ولكنها موافقة على رفع الإنتاج من أغسطس القادم لبداية عام 2022 بـ2 مليون برميل يوميا, بالتالي الغاء الاجتماع يعني عدم موافقة أوبك بلس على طلب الإمارات بالاضافة الى عدم موافقة الإمارات على قرار أوبك بلس, مع عدم الوصول لحل وسط لدرجة عدم تحديد موعد آخر للاجتماع.
ويتوقع الخبير الاقتصادي أن هناك عدة سيناريوهات متوقعة ، وهو تدخل وسيط وليكن الولايات المتحدة لحل الخلاف بين الدول, وسيناريو آخر يتمثل في تحديد موعد جديد والوصول لحل تفاوضي يرضي جميع الأطراف.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هذا الخلاف وإلغاء الاجتماع لن يؤدي إلي ضرر بمستقبل تحالف أوبك, خاصة في ظل وجود علاقة قوية بين الإمارات والسعودية على المستوى الديبلوماسي بالتالي أعتقد أننا سنصل الي حل وسطي بين البلدين عبر وسائل التفاوض, أوبك + مرت بمواقف أصعب من الحالية خاصة العام الماضي والأمور في النهاية صلحت عن طريق التفاوض, مع العلم اننا امام سيناريو جيد الآن وهو أن روسيا تقود مساعي لتسوية الخلاف بين السعودية ودولة الإمارات من أجل المساعدة في إبرام اتفاق لزيادة إنتاج النفط في الأشهر المقبلة، ومن جانب آخر الكويت أيضا تعمل على تسوية هذا الخلاف.
وأضاف أن هناك تحليل لأسعار النفط، فـ أسواق النفط سعرت المخاوف بعد إلغاء الاجتماع مباشرة وارتفع النفط حوالي 2% فوصل خام برنت الي 77 دولار للبرميل وخام غرب تكساس الى 76.40 دولار للبرميل, ولكن بعدها بدأ يحدث تراجع أسعار النفط وهبط خام برنت لمستويات 73 دولار وخام غرب تكساس ل71 دولار وهذا التراجع برغم بيانات انخفاض المخزونات الأمريكية في ظل تأكيد شركات النفط الصخري الأمريكية على إبقاء الإنتاج مستقرا فانخفضت المخزونات الأمريكية بنحو 6.9 مليون برميل الى 445.5 مليون برميل وهو ادني مستوى مخزون من فبراير
وأوضح أن انخفاض المخزون المفروض يقابله ارتفاع للنفط وذلك بسبب تزايد المخاوف في العالم من فيروس دلتا.
وعلى مستوى النفط يتوقع الخبير الاقتصادي مزيد من الارتفاعات لنصل لمستويات 80 دولار للبرميل, وهناك سيناريو ان يصل برميل النفط لـ100 دولار في حالة عدم الاعلان عن موعد قريب لاستمرار اجتماعات أوبك + وحل الخلاف الموجود حاليا .
وعلى المستوى المحلى أكد معطي أن أحداث النفط ستوثر على مصر، حيث أن سعر البرميل معتمد بالموازنة على ٦١دولار، واذا استمر في حالة الارتفاع ستعاني مصر من خسائر بسبب استيراد البترول.