وقعت هيئة الثروة المعدنية 4 عقود للبحث عن الذهب مع باريك جولد الكندية، ثاني أكبر شركة للتنقيب عن الذهب في العالم، ويعد أول استثمار للشركة في مصر، وذلك للبحث عن الذهب في 19 قطاعاً بالصحراء الشرقية بإجمالي استثمارات 8.8 ملايين دولار، وباريك جولد من بين 11 شركة عالمية ومصرية فازت بعطاء للبحث عن الذهب في نوفمبر الماضي، شمل ذلك العطاء 320 قطاعاً بمساحة إجمالية 56 ألف كيلومتر مربع.ويقول الدكتور محمد إمام، الخبير الجيولوجي، إن المخاطرة في التعدين لها مستويات تعتمد على نوع الخام وقيمته الاقتصادية وكيفية تواجده في الطبيعة.
التعدين السطحي
وأوضح لـ'أهل مصر'، أن التعدين السطحي المكشوف هو أقل أنواع التعدين مخاطرةً، بسبب سهولة رؤية الخام مكشوفا فوق سطح الأرض مثل تعدين الحجر الجيري بأنواعه المختلفة ومثل تعدين رمال الزجاج البيضاء.
وأكد أن الخامات التي لها فقط مكاشف سطحية كشواهد للتواجد ومعظمها تحت سطح الأرض فيمكن أن يكون متوسط المخاطرة، لأنك لا ترى معظم الخام فهو يحتاج لدراسات وبرنامج استكشاف له تكلفة كأن تستخدم الجيوفيزياء أو تستخدم الحفر اللبى الغير عميق ثم الجيوكيمياء.
وأضاف الخبير الجيولوجي أن المخاطرة تكمن في الخام المتواجد كلية تحت سطح الأرض وبأعماق كبيرة، حيث تحتاج لدراسات أكثر كلفةً لمعرفة مواصفات هذا الخام واحتياطياته وبالتالي دراسة العائد.
الأكثر خطورة
أكد أن تعدين الذهب يمثل الأكثر مخاطرة وله مستويات من المخاطرة طبقاً لمستوى المشروع وطاقة المستثمر وقدرته المالية والفنية، بداية من التعدين العشوائي وحتى نصل إلى المشروع الكبير مرورا بما يعرف بمستويات المخاطرة.
وأوضح أن المخاطرة بتعدين الذهب تكمن في تكلفة برنامج الاستكشاف بجميع مراحله المختلفة وتكاليفه حتى تصل إلى قياس الاحتياطي، وكلمة قياس الاحتياطي كلمة قد تصل تكلفتها في بعض المشاريع الكبيرة إلى ٩٠ مليون دولار لما فيها من آلاف الأمتار الطولية للحفر اللبى وتجهيز آلاف آلاف العينات الناتجة من هذا الحفر وتحليلها طبقا للأكواد العالمية، موضحاً أن المخاطرة هنا تتمثل في بعد كل هذه التكلفة الإجبارية قد تكون النتيجة وجود احتياطي من الذهب غير اقتصادي لا يصلح للاستخراج والإنتاج، وهنا تكون كل مبالغ التكلفة قد ضاعت مما يمثل خسارة رهيبة على المستثمر.