قال محمد الدشناوي الخبير الاقتصادي، إن زيادة الطلب على العرض يدفع أسعار الطاقة للارتفاع.
وأوضح "الدشناوي"، في تصريح خاص لـ أهل مصر، أن اسعار الطاقة في السماء فالنفط فوق 80 دولار ويتوقع له 100 دولار قبل نهاية العام والغاز عن اعلي سعر له منذ عام 2008، خاصة وأن الشتاء قادم والاحتياطيات منخفضة، ولذلك فإن الصين وأوربا يعيشون أزمة نقص الطاقة، وعدم تكوين احتياطيات جيدة للاستخدام في فصل الشتاء.
وأضاف أن هناك اتجاها في الدول التي ترشد استهلاك الفحم والاتجاة الطاقة المتجددة، التي ترتفع تكلفتها وانتاجية اقل بالاضافة نقص امدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب، مما جعل الاسواق بها نقص شديد في المعروض لتلبية احتياجات أوروبا والصين، لدرجة أن أوروبا لجأت إلى الغاز المسال، الأعلى تكلفة ومنافسة في الأسواق الأسيوية الذي وصل إلى أعلى سعر له منذ عام 2008، مشيرا إلى أنه ارتفع خلال هذا الأسبوع 13 %.
ونوه أن الصين لجأت إلى مزيد من الإجراءات الحازمة، مثل تخفيض الطاقة الإنتاجية لبعض الصناعات المستهلكة للطاقة، مثل الحديد والصلب والأسمنت وقد يمتد أثر صناعة الورق والأسمدة بخلاف منح بعض الإجازات الرسمية للعاملين، وذلك لمواجهة الأزمة الحادة خاصة وأن حظر الصين لاستيراد الفحم الأسترالي، ساهم في زيادة الأزمة، ورفع تكلفة الحصول على فحم جيد بسعر مناسب.
وتابع أن أوروبا، تعاني من انعدام أمن للطاقة، ووصل هذا الشعور إلى المواطن العادي، مما ضاعف الأثر، وقد ظهر ذلك في أزمة البنزين في بريطانيا التي لم تجد حل في مواجهة هلع المواطنين وتكالبهم على محطات الوقود، ونقص السائقين لتلبية الاحتياجات الي استدعاء الجيش في مواجهة الأزمة.
وأكد أن ارتفاع أسعار الطاقة يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مما سيزيد من ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم مما سينعكس ذلك على كل فقراء العالم.