أكد حسين عبدالرحمن ابوصدام، نقيب الفلاحين، أن سبب انخفاض اسعار اللحوم الحية عن الأيام القليلة الماضية، هو امتناع الأقباط عن تناول اللحوم والألبان حيث بدأوا صوم الميلاد من يوم 25 من شهر نوفمبر الماضي وحتى 7 من شهر يناير المقبل.
وقال عبدالرحمن إن أسعار اللحوم الحية انخفضت نحو 2 جنيه في الكيلو عن الايام القليلة الماضية وسجلت في الجاموس القائم ما بين 48 الي 53 جنيها للكيلو والبقري ما بين 58 إلي 60 جنيها للكيلو والماعز والضأن مابين 60 إلي 68 جنيها للكيلو.
وأشار الى انخفاض أسعار معظم رؤوس المواشي الحية بين 500 إلي 1000 جنيه لكل رأس فيما تراجعت مبيعات اللحوم عند كافة الجزارين مع استقرار نسبي لأسعار اللحوم المذبوحة ما بين 120 إلي 160 جنيها للكيلو.
طفرة كبيرة في الثروة الحيوانية
وأشار ابوصدام إلى أن الثروة الحيوانية في مصر شهدت طفرة كبيرة في الآونة الأخيرة مما ساهم في استقرار أسعار اللحوم الحمراء حيث ضخت الحكومة منذ عام 2017 ما يقارب6 مليار جنيه لتربية وتسمين نحو 400 ألف رأس ماشية كقروض ميسره بفائدة بسيطة وعلي اقساط مريحة تحت اسم المشروع القومي لإحياء تربية البتلو لافتا الى أن الدولة مؤخرا اهتمام كبير بتوفير الرعاية البيطرية للثروه الحيوانية.
وأوضح عبدالرحمن اننا نستورد ما يقارب 50% من احتياجتنا من اللحوم وقد تعرضت أسعار اللحوم لهزة كبيرة خلال الأيام الماضية مع الزيادة السكانيه الكبيره وكثرة الطلب علي اللحوم وزيادة أسعار الأعلاف وارتباك حركة استيراد اللحوم من البرازيل والهند والسودان بسبب ظهور بعض الأمراض الحيوانية الوبائية في بعض البلاد وتفشي وباء كورونا في العالم.
مؤكدا ان اللحوم الحمراء سوف ترتفع في يناير المقبل عقب إفطار الأقباط وتزيد في الارتفاع في شهر أبريل المقبل بحلول شهر رمضان المبارك حيث يزيد معدل استهلاك اللحوم.
وتابع أبوصدام ان صيام الأقباط يخفض أسعار اللحوم بينما صيام المسلمين يرفعها مطالبا الحكومة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ علي الثروة الحيوانية المحلية وتنميتها وتوفير المستلزمات اللازمة للتربية.