قال أيمن فودة، خبير سوق المال، إن المؤشرات المصرية شهدت تراجعات كبيرة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.
وأوضح خبير سوق المال، أن المؤشر السبعيني متساوي الأوزان سجل أعلى معدلات تراجع بأكثر من 31% من قيمته التاريخية منذ أوائل سبتمبر، الماضي مع العديد من القرارات والممارسات التي تراجعت معها أسعار الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات بنسب غير مسبوقة وصلت على بعض الأسهم إلى 80% من الخسائر.
وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن ذلك جاء في إطار الحد من التلاعبات من بعض المجموعات المرتبطة، موضحا أنها انعكست بخسائر غير مسبوقة لصغار المستثمرين مع البيع العشوائي وتقفيلات المارجن، بإيقاف أكواد عن الشراء فقط مع السماح بالبيع وإيقاف الأسهم التي تشهد ارتفاعات للإفصاح عن أسباب جوهرية بالرغم من هبوطها من مستويات سعرية عالية بنسبة كبيرة عما هي عليه الآن.
وأشار إلى اتخاذ القرارات التي لا تتسق مع بيئة الاستثمار الجاذبة لأي استثمار أجنبي بفتح الحدود السعرية أثناء جلسة تراجع فيها السوق بهبوط مؤشره الأوسع نطاقا المئوي بأكثر من 5%.
وأشار إلى أن ذلك يأتي مع الإصرار على تطبيق الضريبة على الأرباح الرأسمالية لتعاملات البورصة والذي أحدث حالة من عدم الثقة في مستقبل السوق مع تلك الممارسات التي من شأنها إرباك حركة السوق مع تقويض أي صعود على الأسهم الصغيرة والمتوسطة والعمل على القضاء على المضاربات التي لا يخلو منها سوق مالي في إطار مبدأ حرية العرض والطلب مع تحمل المستثمر لنتائج قراراته الاستثمارية في إطار تفعيل دور الرقابة للحفاظ على أموال صغار المستثمرين.
أما على صعيد المؤشر الرئيسي Egx-30 - فاستطاع التحول الارتفاع خلال الأسابيع الأخيرة فيما لا يزال الصعود على سهمه الأوحد الذي يحتل أكثر من ثلث الوزن النسبي للمؤشر ومعه بعض القيادات التي ارتفعت بنسب متفاوتة خلال الجلسات الأخيرة، والذي يحتاج إلى إعادة النظر في توزيع الأوزان على أسهم المؤشر أو إضافة أسهم جديدة بطروحات عملاقة تقتسم وزن التجاري الدولي وتقضي على التشوه القائم على انعكاس المؤشر لأداء كافة أسهمه.