اعلان

مشروعات الطاقة المتجددة في مصر ودورها في مجابهة تغير المناخ

الطاقة الجديدة والمتجددة
الطاقة الجديدة والمتجددة
كتب : عمرو خان

كشفت الوكالة الدولية للطاقة IEA عن توقعاتها لاقتصاد الطاقة الجديد بأنه بات يمثل فرصة لسوق التكنولوجيا النظيفة ومجالًا رئيسيًا جديدًا للاستثمار والمنافسة الدولية؛ جعلت كثير من الدول تتنافس على موضع لها بين الشركات العالمية الرائد في مجال سلاسل التوريد العالمية، بحسب تقريرها السنوي الصادر حديثًا عن العام 2021.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة IEA تأثر اقتصاديات الطاقة العالمية بتداعيات Covid-19 بعد عام 2020، والتي تسببت في إغراق استثمارات الطاقات المتجددة دوليًا نتيجة لعمليات الإغلاق الناجمة عن التغييرات التي فرضتها الإجراءات الاحترازية في مواجهة انتشار الجائحة.

ورغم تداعيات الجائحة وتأثيرها على اقتصاد الطاقات المتجددة دوليًا؛ أكدت هيئة تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر NREA تقدم الأعمال في مجالات الطاقة المائية، الشمسية، الرياح، والكتلة الإحيائية، إذ تمكن قطاع الطاقة المتجددة في مصر من إحراز نجاحات منها:

1- دخول محطة طاقة رياح بقدرة 250 ميجاوات، مملوكة لشركة بريطانية بمنطقة خليج السويس، وجاري الإعداد لدخولها حيز التشغيل التجاري، بنظام الإنشاء والتملك والتشغيل BOO.

2- توقيع عقد محطة خلايا شمسية لإنتاج الكهرباء بقدرة 50 ميجاوات، بمنطقة الزعفرانة.

3- توقيع عقد استشاري محطة خلايا شمسية بقدرة 50 ميجاوات بـ"كوم أمبو".

4- بيع 1,9 مليون شهادة كربون.

وأكدت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة NERA، على تحقيق تقدم ملموس للاستثمار في الطاقة النظيفة في مصر، وفقًا لنتائج التعاقدات والمشروعات التي تم استحداثها خلال عام الجائحة والأعوام التالية.

ورغم ما تأكيد الوكالة الدولية للطاقة IEA في تقريرها الأخير على أن السوق العالمي للطاقة شهد وما زال يشهد تقلبات، إلا أن ظهور سوق الطاقة الجديد في مصر كان أداءه ذات معدلات منتظمة على مستوى حوافز الاستثمار الأجنبي والمحلي في مجال الطاقات المتجددة، وهو ما أشارت إليه هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة NERA، في تقرير لها صدر حديثًا عن حصاد العام 2021، قالت:

أن الدور الهام الذي يلعبه القطاع الخاص في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة؛ جنبًا إلى جنب مع القطاع الحكومي، ساهم في ارتفاع قدرات تطوير المشروعات بشكل ملحوظ، إذ بلغت القدرات الإجمالية المنتجة من المشروعات بينت القطاع الخاص والحكومي 3570 ميجاوات، باستثمارات أجنبية مباشرة تقارب 3,5 مليار دولار، تعادل ضعف نظيرتها عام 2020، منها:

1- 78% لمشروعات طاقة الرياح بمنطقة خليج السويس على ساحل البحر الأحمر ذات سرعات الرياح العالية.

2- 22% للطاقة الشمسية.

ووصلت إنتاجية الطاقة الكهرومائية خلال عام 2021 حوالي 14 ألف جيجاوات ساعة، بينما سجلت مشروعات طاقة الرياح حوالي 5,4 ألف جيجاوات ساعة، فيما بلغت الطاقة المنتجة من الخلايا الشمسية المتصلة بالشبكة حوالي 4,5 ألف جيجاوات ساعة، هذا فضلاً عن حوالي 12 جيجاوات ساعة مولدة من مشروعات الوقود الحيوي.

هذا في الوقت الذي يؤكد فيه تقرير الوكالة الدولية للطاقة IEA تأثر مصادر الطاقة المتجددة دوليًا مثل الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية بأسرع معدل لها منذ عقدين بتداعيات Covid-19، الأمر الذي يؤكد على نجاح سياسات الطاقة المتجددة التي يتبعها قطاع الكهرباء المصري، وتعد منهجية نحو تنمية قطاع الطاقة الكهربائية والجديدة والمتجددة، كأحد دعائم ركائز تنمية الاقتصاد المصري لتحقيق التنمية المستدامة، والمساهمة العالمية في مواجهة التغيرات المناخية بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهو ما يبرز الدور الكبير للطاقة المتجددة في مجابهة تغير المناخ، في ظل استعدادات مصر لاستضافة عقد مؤتمر الأطراف السابع والعشرين COP 27، في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً