يشهد الربع الاول من عام 2022،ارتفاع حاد فى أسعار الغاز الطبيعي المسال في الأسواق العالمية والتى بدات منذ الربع الاخير من العام الماضى ،يأتى ذلك بالتزامن مع الارتفاعات الحادة فى اسعار النفط العالمي والتى من المتوقع ان تكسر حاجز 100دولار .
من جانبه يرى المهندس مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول السابق، ان اسعار النفط ارتفعت منذ اغسطس ٢٠٢١ والتي بلغت ٦٥ دولار لتصل إلي مستوي ٨٩ اليوم بنسبة ارتفاع بلغت ٣٦٪فقط.
وأوضح ان الغاز الطبيعي المسال ،فقد شهدت اسعاره ارتفاعا من مستوي ١٠ دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية في أغسطس ٢٠٢١ لتصل اليوم الي ٣٠ دولار في أسواق اوربا بنسبة ارتفاع بلغت ٢٠٠٪، موكدا ان تسعيرة الغاز الطبيعي المسال 'هربت' من ارتباطها بأسعار النفط وتوج الغاز ملكا علي عرش الطاقة.
ويرى خبراء أن التهديدات الروسية الخاصة بالازمة الاوكرانية ستلقي بظلالها على ارتفاع اسعار الغاز ،حيث ان روسيا تهدد بقطع امدادتها من الغاز الطبيعى للاراضى الاوربية ،بالتزامن مع دعم وزيادة نمو الطلب مع بدء التعافى من كورونا .
وأضاف الخبراء الى تراجع مخزونات الغاز فى السوق الأوروبى إلى أقل مستوى لها خلال عقد كامل في نفس الفترة من العام، مما ادى إلى تنامى المخاوف بخصوص الاستعدادات لفصل الشتاء الذى يشهد ذروة الطلب، ومحاولة اوربا استبدال روسيا بالسوق الاسيوى لتعويض خسائر الغاز ، وعلى إثر ذلك ارتفعت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة لم تشهدها صناعة الغاز الطبيعى فى تاريخها.