اعلان

تحركات الأسواق العالمية.. السندات والذهب يربحان.. والأسهم تتراجع

البنك المركزى المصرى
البنك المركزى المصرى

الغزو الروسي لأوكرانيا، سيطرت التوترات الجيوسياسية على الأسواق خلال الأسبوع. على الرغم من الآمال في تهدئة التوترات في وقت مبكر من الأسبوع حيث زعمت روسيا أن قواتها بدأت في التحرك تجاه أوكرانيا، ازدادت المخاوف مرة أخرى بعد أن قام حلف الناتو والولايات المتحدة برفض هذه المزاعم وكذلك بعد عدة تصريحات من بايدن، أدت المخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية إلى تحفيز الشعور بالابتعاد عن المخاطرة مرة أخرى مع اتجاه المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن والابتعاد عن الأصول الخطرة.

تحركات الأسواق

سوق السندات:

سجلت سندات الخزانة الأمريكية مكاسب عبر جميع آجال الاستحقاق باستثناء السندات أجل 30 عامًا مع استمرار هيمنة التوترات الجيوسياسية على بؤرة الاهتمام. وسيطرت حالة الابتعاد عن المخاطر على الأسواق العالمية وسط التوترات الجيوسياسية المستمرة.

وفيما يتعلق بالعائدات، تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل سنتين للمرة الأولى بعد ثمانية أسابيع متتالية من الارتفاع، حيث انخفضت 3.60 نقطة أساس لتصل إلى 1.469 %. علاوة على ذلك، انخفضت عوائد السندات أجل 5 سنوات بمقدار 3.50 نقطة أساس لتغلق عند 1.821 %. وعلي مستوى الآجال الأطول، انخفضت عوائد السندات أجل 10 سنوات بمقدار 1 نقطة أساس لتصل إلى 1.931 %. في هذه الأثناء، ظلت عائدات السندات أجل 30 عامًا دون تغيير تقريبًا، حيث ارتفعت بمقدار 0.30 نقطة أساس فقط لتنهي الأسبوع عند 2.244 %، وهو أعلى مستوى إغلاق أسبوعي في 9 أشهر.

العملات:

تداولت العملات في نطاق ضيق على مدار الأسبوع مما أدى إلى مكاسب/ خسائر أسبوعية معتدلة وذلك على مستوى عملات العشر دول الكبار. أنهى مؤشر الدولار الأسبوع دون تغيير تقريبًا(- 0.04 %)، حيث استهل الدولار تداولات الأسبوع بأداء قوي، حيث سيطرت حالة من الابتعاد عن المخاطرة على الأسواق المالية العالمية، مما دفع المستثمرين إلى الإقبال على أصول الملاذ الآمن. لكن الدولار فقد قوته لاحقًا خلال جلستي الثلاثاء(- 0.40 %) والأربعاء(- 0.30 %) بعد التقارير التي أفادت عودة القوات العسكرية الروسية، ومع صدور محضر اجتماع السياسة النقدية للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، والذي كان يحمل لهجة أقل تشديدًا للسياسة النقدية مما توقعه الكثيرون.

مع ذلك، عكس الدولار بعض خسائر منتصف الأسبوع خلال جلستي الخميس (+ 0.10 %) والجمعة (0.25 %) حيث تراجعت معنويات المخاطرة مرة أخرى وسط حالة من القلق بشأن الوضع في أوروبا الشرقية. وانخفض اليورو(- 0.25 %) على الرغم من مكاسب منتصف الأسبوع حيث كانت تحركات العملات بشكل أساسي بسبب الوضع الجيوسياسي.

سجل الجنيه الإسترليني مكاسب متواضعة (+ 0.18 %) بدعم من ارتفاع معدلات التضخم في شهر يناير وتسعير السوق لرفع سعر الفائدة في الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا.

ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2.13 % لتستقر عند 1898.43 دولارًا للأونصة، بسبب الاضطرابات الجيوسياسية، مع ادعاء بايدن وحلف شمال الأطلسي أن روسيا لا تزال تحشد قواتها للغزو. في هذه الأثناء، نفى المسئولون الروس مرارًا وتكرارًا وجود أي نوايا لتحركات عسكرية. ولكن في يوم الخميس، حذر الرئيس بايدن من أن احتمال غزو أوكرانيا لا يزال "مرتفعًا للغاية". ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المكاسب دعمتها ارتفاع معدلات التضخم طبقاً لمؤشر أسعار المنتجين. وهو ما جذب المستثمرين نحو الأصول التي تمنح عوائد مع توقعات بقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد سياسته النقدية.

عملات الأسواق الناشئة

وعلى مستوى الأسواق الناشئة، حقق مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة مكاسب، حيث ارتفع بنسبة 0.40 % وذلك للأسبوع الثالث على التوالي. حيث أنهى الدولار الأمريكي الأسبوع بشكل أضعف قليلاً.تباينت عملات الأسواق الناشئة مع ارتفاع غالبية العملات التي تتبعها مؤشر بلوم برج خلال الأسبوع.

كان الريال البرازيلي الأفضل أداءً حيث ارتفع بنسبة (+ 2.14 %) ليحقق ارتفاعاً للأسبوع السادس على التوالي، حيث رفع المستثمرون توقعاتهم لأسعار الفائدة في عام 2022، بعد أن أشار البنك المركزي إلى أن معركته ضد التضخم لم تنته بعد وأن تشديد السياسة النقدية سوف يستمر. ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي البرازيلي معدل الفائدة الرئيسية في اجتماع شهر مارس المقبل. وحظي الريال البرازيلي بمزيد من الدعم خلال منتصف الأسبوع حيث أقبل المستثمرون على المخاطرة في اقتصادات الأسواق الناشئة القوية والبعيدة عن منطقة شرق أوروبا. فضلاً عن ذلك فإن انخفاض أسعار الفائدة في الصين وتيسير السياسات النقدية من قِبل بنك الشعب الصيني، أدى إلى دعم الريال البرازيلي حيث تتجه ثلث صادرات البرازيل إلى الصين. كما احتلت عملة البات التايلندي المركز الثاني بارتفاعها (+ 1.65 %) متفوقة على عملات الأسواق الناشئة في آسيا نتيجة لاستمرار دخول التدفقات الأجنبية إلى سوق السندات والأسهم مع إعادة فتح الحدود للسياح الدوليين هذا الشهر، وسجل البات أعلى مستوى له في 5 أشهر يوم الخميس الماضي مع ارتفاع أسعار الذهب واستمرار التوترات الجيوسياسية. وانخفضت الليرة التركية بنسبة(- 1.22 %) وكانت الأسوأ أداء خلال الأسبوع، حيث أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة على الإيداع لمدة أسبوع دون تغيير على الرغم من استمرار التضخم عند أعلى مستوى له في 20 عامًا، وكانت الليرة التركية قد بدأت تعاملات الأسبوع على انخفاض بعد أن خفضت وكالة فيتش، في يوم الجمعة، التصنيف الائتماني لديون تركيا طويلة الأجل بالعملة الأجنبية لتهبط أكثر في التصنيف السلبي. وكان البيزو الأرجنتيني ثاني العملات الأسوأ أداء بانخفاض بلغ(- 0.59 %) وذلك بسبب ارتفاع التضخم الذي وصل إلى 50.7 % على أساس سنوي و 3.9 % على أساس شهري في يناير، متسبباً في تآكل قيم الدخل والمدخرات، مما دفع بالبنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة بمعدل 250 نقطة أساس.

أسواق الأسهم:

تراجعت المؤشرات الرئيسية بالأسواق المتقدمة بأكثر من 1 نقطة مئوية للأسبوع الثاني على التوال

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً