استقبلت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم الخميس، محمد فريد، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، وحسن حمود حساني، رئيس هيئة الأوراق المالية العراقية، والوفد المرافق له؛ لمناقشة أوجه التعاون المستقبلي.
خلال الاجتماع، أشارت الدكتورة هالة السعيد، إلى الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين مصر والعراق الشقيق، وما تشهده هذه العلاقات من زخم وتطور ملحوظ في الفترة الاخيرة خصوصًا في ضوء زيارة الوفد المصري برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء إلى العراق، إلى جانب زيارة السيد نائب رئيس الوزراء العراقي لمصر خلال الفترة الماضية.
واستعرضت "السعيد"، المهام الرئيسية التي تقوم بها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حيث تتولى الوزارة مسئولية وضع رؤية مصر 2030، ومنها يتم إعداد الخطط السنوية والمتوسطة المدى، علاوة على مسؤولية الوزارة عن الموازنة الاستثمارية مع الوزارت المختلفة، لتحقيق مستهدفات الدولة مثل معدلات النمو، والبطالة، من خلال تنفيذ البرامج التنموية التي تحقق هذه المستهدفات. وأشارت إلى إشراف الوزارة على الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مؤكدة أن الوزارة تتابع من خلاله المؤشرات المختلفة، والمسوح الإحصائية الخاصة بالبطالة والتضخم، وبحوث الدخل والإنفاق، كما يتولى الجهاز عمل بعض المسوح الإستثنائية مثل مسوح المجتمعات المحلية، وهو ما يتعلق بالخدمات على مستوى القرى المختلفة بالمحافظات، وتستخدم نتائج هذه المسوح في توزيع الاستثمارات على المحافظات وذلك لمعالجة الفجوات التنموية على مستوى كل محافظة، وحتى يشعر المواطن بجودة الخدمات المقدمة وإتاحتها بالشكل المناسب.
وأشارت السعيد إلى مبادرة حياة كريمة، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في الريف المصري، بنحو 4500 قرية يعيش بها أكثر من نصف سكان مصر بحوالي 58 مليون مواطن، حيث يتم تحويلها إلى تجمّعات ريفية مُستدامة تتوافر بها جميع الاحتياجات التنموية خلال ثلاث سنوات، وبتكلفة إجمالية تبلغ نحو 800 مليار جنيــه، مؤكدة أن المبادرة تهدف إلى تحسين جودة الحياة بصفة عامة، حيث تغطي خدمات الصرف الصحي والبنية الأساسية ومياه الشرب وشبكات الكهرباء والغاز والسكن الكريم والطرق وغيرها من الخدمات، كما تساهم في توفير فرص العمل. بالتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتناولت السعيد، بالحديث مهام صندوق مصر السيادي الذراع الاستثماري للوزارة، موضحة أن الصندوق تم إنشاؤه قبل جائحة فيروس كورونا كأحد الآليات لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وذلك في إطار خطة الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، وما يتطلبه ذلك من زيادة حجم الاستثمارات وتنوّع مصادر التمويل، حيث كانت هناك ضرورة لإنشاء كيان اقتصادي كبير قادر من خلال الشراكة مع شركات ومؤسسات محلية وعالمية على خلق فرص استثمارية في قطاعات واعدة، وتعظيم الاستفادة من أصول وموارد الدولة، وتحقيق فوائض مالية مُستدامة من خلال محفظة متوازنة ومُتنوّعة.
ومن جانبه، أشاد حسن حمود حساني، رئيس هيئة الاوراق المالية العراقية بالنهضة غير المسبوقة التي تشهدها مصر في شتى المجالات، ونجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى المصري، مؤكدًا أن العراق يعتز بعلاقاته الأخوية مع مصر، وقد نجح الاقتصاد العراقي في تجاوز مرحلة صعبة ويسعى حاليًا لجذب وتشجيع الاستثمار، وتطوير دور القطاع الخاص، متطلعًا إلى التعاون الاستثماري بين البلدين من خلال صندوق مصر السيادي.