قال المهندس محمد عويضة رئيس جمعية مصنعي القاهرة الجديدة، إن الأزمة العالمية الواقعة حاليا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، وزيادة معدلات التضخم بمختلف دول العالم نتيجة لأزمة كورونا وغيرها، ستؤثر بشكل كبير جدا على سلاسل الإمداد خلال الفترة المقبلة.
ودعا المهندس محمد عويضة في بيان صادر عن الجمعية اليوم، إلى ضرورة منح مميزات ودعم ومساندة لكل القطاعات التي ترغب في التحول إلى الصناعة وتوفير الاحتياجات المطلوبة من التصنيع المحلي في ظل ارتفاع الأسعار حاليا وتأخر سلاسل الإمداد العالمية عن توفير احتياجات السوق المصري.
وأشاد المهندس محمد عويضة بقيام وزارة الصناعة بإعداد قائمة بـ 83 فرصة استثمارية، مؤكدة لمنتجات صناعية يمكن البدء في تصنيعها محلياً بدلا من استيرادها من الخارج، وهذا سيكون له دور كبير في الحد من زيادة الأسعار وتوفير العملة الأجنبية وتعميق الصناعة المحلية بالأساس.
ودعا عويضة إلى ضرورة الإفصاح عن المجالات والأنشطة الصناعية، التي سيكون فيها فرص استثمارية أمام جمعيات المستثمرين والمصنعين بمختلف محافظات مصر، مؤكدا على ضرورة مساندة القطاع المصرفي للمشروعات الصناعية بتوفير التمويل اللازم له بأسعار فائدة مناسبة تساعده على توفير احتياجاته من خامات ومستلزمات إنتاج للصناعة، مع وضع تصور لطرح حزم تمويلية متنوعة تناسب كل قطاع.
وأوضح المهندس محمد عويضة أن هناك العديد من المصانع بمختلف المناطق الصناعية تحتاج إلى عمل توسعات ولا يوجد لديها أراضي صناعية وعلي الرغم من أن هناك العديد من الأراضي الصناعية مازالت غير مستغلة ولم يتم سحبها.
وأكد المهندي محمد عويضة أن البعض يتحايل على القوانين بإجراء تغيير بسيط من حيث إقامة مبنى أو ما إلى ذلك على الأرض الصناعية ويتقدم للحصول على أرجاء من التنمية الصناعية، ويتم الموافقة عليه مقابل رسوم بسيطة وهذا الإجراء يتكرر لسنوات بنفس المكان وهو بمثابة تحايل من مالك الأرض لتسقيعها وبيعها بأسعار مبالغ فيها بعد ذلك.
وناشد عويضة بضرورة وضع مهلة محددة لمن لم يقوم بالتشغيل الفعلي لمصنعه حتى يتم قفل باب التلاعب بشكل نهائي، لأن المعني في استيفاء الاشتراطات لعدم سحب الأرض الصناعية هو التشغيل الفعلي للمصنع وليس أي شيء آخر.