قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها ستلغي الرسوم الجمركية على الصلب الأوكراني لمدة عام واحد، في خطوة تُعدّ رمزية في الغالب من قبل الولايات المتحدة لتعزيز اقتصاد الدولة التي مزقتها الحرب.
وتم تعليق الرسوم التي كان قد وضعها الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018، عندما فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب.
وتُعدّ أوكرانيا مورداً ثانوياً للصلب نسبياً للولايات المتحدة، ولن تهدد الواردات الحالية حصة المنتجين المحليين في السوق.
قالت وزيرة التجارة جينا ريموندو في بيان: "لا يمكننا فقط الإعجاب بصلابة وروح الشعب الأوكراني، نحن بحاجة إلى أن نساند ظهورهم وأن ندعم واحدة من أهم الصناعات للرفاهية الاقتصادية لأوكرانيا".
انهارت صادرات معظم السلع الأوكرانية، بما في ذلك الصلب الجاهز، منذ الغزو الروسي في 24 فبراير.
روّج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتدمير قواته واستيلائها على مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، حيث أسفر القصف على مدى أسابيع عن مقتل ما لا يقل عن 20 ألف مدني، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين. لكن تواصل القوات الأوكرانية الصمود حول مصنع "أزوفستال" (Azovstal) العملاق للحديد والصلب في المدينة.
كان لدى المصنع، المملوك لشركة "ميت إنفست هولدينغ" (Metinvest Holding)، قدرة إنتاجية تبلغ 6.2 مليون طن من الصلب و4.7 مليون طن من الفولاذ المدرفل النهائي سنوياً، وفقاً لموقع الشركة على الإنترنت. ويمثّل ذلك ما يقرب من خُمس إنتاج الصلب في أوكرانيا بالكامل.
قالت وزارة التجارة الأمريكية إن بعض مصانع الصلب الأوكرانية عادت للإنتاج مرة أخرى على الرغم من استمرار القتال. وواصلت مصانع أخرى دفع أجور العمال وتوفير الطعام وإيوائهم بينما توقفت العمليات.
وسجلت شحنات الصلب الأوكراني إلى الولايات المتحدة في عام 2021 نحو 130,652 طن متري أقل بقليل من 0.5% من إجمالي واردات المعدن، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي.
اقترح الاتحاد الأوروبي في 27 أبريل رفع جميع الرسوم الجمركية ومتطلبات الحصص المتبقية مؤقتاً على الصادرات الأوكرانية، بما في ذلك الصلب والمنتجات الصناعية والزراعية.
على الجانب الآخر، تفاوضت بعض الحكومات، بما في ذلك اليابان والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، من قبل على صفقات مع الولايات المتحدة لخفض التعريفة الجمركية التي فرضها ترمب.