قال د. سيد قاسم الخبير الاقتصادي، إن الاسواق الناشئة بمختلف قطاعتها تعيش حالة من التهديد بين السياسة التقشفية المطلوبة الفترة القادمة، وبين شبح تصريحات الفيدرالي المتجددة فى كل اجتماع له، الأمر الذي يتطلب من كل الأسواق واقتصاديات العالم أن تجهز بشراع السفينة الاقتصادية لتسعى فى اتجاه معاكس لكبح جماح قوى التضخم.
وأوضح أن المستهلك حول العالم يعيش ويتابع موجه تطورات الأسعار السريعة والتى تنطلق من منطقة إلى أخرى بسرعة فائقة متبنية العديد من الأسباب التى شاركت فى هذه التطورات المؤثرة بالسالب على جميع الأسواق.
وأضاف أن التضخم هو أهم المخاوف الاقتصادية التي تعانيها أغلب الاقتصادات في العالم، موضحا أن ارتفاع التضخم في العالم يرجع إلى مجموعة أسباب مركبة ومختلفة في طبيعتها، ويمكن تحديد أبرزها في نقاط مختصرة منها تسارع الطلب على السلع من دون أن يوازيه تسارع العرض، بالإضافة إلى جائحة فيروس كورونا، وظهور الأزمات اللوجستية التى أدت إلى تعثر مرور سلاسل الإمداد للسلع في مسارات التجارة العالمية، ويضاف إلى ماسبق السياسات النقدية الخارجية التى اتبعت في ظل أزمة كورونا، وكل ما سبق بخلاف التوترت الروسية الأوكرانية.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مشهد التضخم العالمي يزيد التوترات بل ممكن أن يجزم بمخاوف اقتصادية قادمة، ويرجع ذلك إلى التصريحات التى يدلي بها رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالي الامريكي، وهى أنه سيتعين علينا أن نبطىء النمو لدفع التضخم للانخفاض، بالإضافة إلى التأكيد على مواصلة رفع أسعار الفائدة العديد من المرات خلال الاجتماعات القادمة.
وطالب الخبير الاقتصادي بتوفير ضمانات للمستهلكين لخفض سقف المخاوف المحيطة بهم، حتى لا ندخل فى مشكلة أخرى وهى الركود التضخمي.