تشهد أسعار الذهب بالأسواق المحلية حالة من التذبذب، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بفعل تعرض الأوقية بالبورصة العالمية لتقلبات سعرية في نطاق ضيق، وسط ترقب المستثمرين لتقرير أسعار المستهلكين لشهر يوليو بالولايات المتحدة الأمريكية، والمقرر صدوره اليوم، ما يحدد مستوى التضخم، ويمنح الأسواق مؤشرًا بشأن خطط الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة، والتي من المتوقع رفعها بنحو 75 نقطة أساس.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «أي صاغة» الرقمية لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب تشهد تقلبات سعرية بين الارتفاع والانخفاض، بالأسواق العالمية والمحلية، حيث سجلت الأوقية مستوى 1792 دولارًا خلال تعاملات اليوم، بعدما صعدت أمس قرب مستوى 1800 دولار، في حين تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو جنيهين مع بداية التعاملات الصباحية اليوم، ثم ارتفاع بنحو جنيهين ليعادل سعر إغلاق السوق أمس، ثم تراجع بقيمة جنيه، ليستقر عند مستوى 1057 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت، أمس الثلاثاء، بنحو 8 جنيهات واختتام جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 1058 جنيهًا، فيما بلغ تراجع أسعار الذهب من بداية تعاملات الأسبوع يوم الإثنين الماضي حتى اليوم نحو 22 جنيهًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 1208 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 906 جنيهات، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 705 جنيهات، والجنيه الذهب سجل 8456 جنيهًا.
وأوضح، أن السوق المحلي يشهد حالة من التضارب والتقلبات السعرية بعيدة الحركة عن سعر التداول بالبورصة العالمية، كما أن السوق المحلي أصبح يعتمد على سعر صرف الدولار بالسوق السوداء بدلًا من السعر المعلن بالبنوك، ما أدى إلى حالة من الارتباك في الأسعار، وقال « لا أحد يعلم لماذا ترتفع الأسعار ولماذا تنخفض؟، ولم يعد هناك معيارًا واضحًا تحدد من خلاله حركة الأسعار بالسوق المحلي».
وأضاف، أن هذه الحالة من التضارب تضر بسمعة السوق، وتحد من إقبال المواطنين على الشراء في ظل حالة من الضبابية يشهدها الاقتصاد العالمي، والتي من الضروري استغلالها وتوجيه المواطنين للملاذات الآمنة، للتحوط، وحفظ قيمة أموالهم، وسط تراجع محتمل للجنيه أمام الدولار، لكن هذه الممارسات تجعل السوق طاردًا.