أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن المنتديات الإقليمية الخمس وما نتج عنها من مشروعات هي ترجمة فعلية لرؤية الرئاسة المصرية لقمة المناخ القادمة بشرم الشيخ والتي تركز على التنفيذ والتطبيق العملي.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الختامية للمنتدى الإقليمي الخاص بأوروبا وآسيا الوسطى لتمويل العمل المناخي، الذي تستضيفه مدينة جنيف السويسرية وتنظمه الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا وفريق رواد المناخ، وذلك بمشاركة السفير سامح شكري، وزير الخارجية والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف السابع (مشاركة افتراضية)، وأمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة (مشاركة افتراضية)، ومارك كارني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للعمل المناخي والتمويل (مشاركة افتراضية)، وأولجا ألجايروفا، المديرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار مسئولي دول الإقليم ومنظمات التنمية والتمويل الإقليمية والدولية.
وأضاف رائد المناخ أن خطة العمل من الان وحتى قمة المناخ تشمل إعداد مخلص عن ٥٠ مشروعا تم اختيارهم للعرض بقمة المناخ القادمة اتساقا مع اهداف اتفاقية باريس بواقع عشر مشروعات لكل إقليم .بينما سيتم عرض ١٠٠ مشروع آخر واعد عبر المواقع الرسمية للمؤتمر ورواد المناخ . كما اوصى رائد المناخ بقيام جميع اللجان الاقتصادية الإقليمية بمشاركة البيانات الخاصة بتلك المشروعات علاوة على تقديم توصية إلى الرئاسة المصرية لقمة المناخ بمشاركة تلك البيانات
كما نوه محيي الدين أن عدداً من هذه المشروعات سيتم دعمها من تحالف جلاسجو لتمويل هدف الوصول لصافي انبعاثات صفرية GFANZ الذي تبلغ قيمته ١٣٠ تريليون دولار.
وفي السياق ذاته ، اكد محيي الدين التزام رواد المناخ بدعم تلك المشروعات من خلال مشاركة المستثمرين وبنوك التنمية متعددة الاطراف وجميع اصحاب المصلحة حيث تشمل اجندة رواد المناخ عدد من الفعاليات بدءا من اليوم الثالث لقمة المناخ.
وأبرز رائد المناخ اهمية انعقاد هذه المنتديات الاقليمية الخمس والتي ناقشت الادارة المستدامة وشفافية البيانات والانتقال المناخي علاوة على الخروج بعدد من التوصيات الجيدة والمحددة.
و أضاف محيي الدين انه سيتم متابعة تلك المشروعات مع البنوك الاستثمارية ذات الصلة ، والتي أبدت الاهتمام باستكشاف المزيد من المشاريع ، معربا عن سعادته بوجود بعض الإشارات الجيدة فيما يتعلق ببعض المشاريع وربطها بالتمويل المناسب وهذا هو أحد الأهداف الرئيسية لهذه المنتديات الاقليمية .
كما اشار محيي الدين ان تلك المنتديات الاقليمية استطاعت تلبية توقعات المجتمع الاستثماري والقطاع الخاص ، مشيرا الى ان تلك المشروعات كانت على اجندة عمل اللقاء الاخير لشبكة GFANZ افريقيا
واكد محيي الدين انه سيتم متابعة تنفيذ وتشغيل تلك المشروعات عقب قمة المناخ لضمان استمرارها على الطريق الصحيح .
واختتم محيي الدين كلمته بتوجيه الشكر للأمين العام للأمم المتحدة وكذلك مختلف الحكومات والوزارات التي كانت حريصة على المشاركة بالمنتديات الاقليمية واختيار المشروعات المناسبة
يذكر أن المنتديات الإقليمية الخمسة هي مبادرة أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بالتعاون مع اللجان الاقتصادية للأمم المتحدة وفريق رواد المناخ بهدف تعزيز البعد الإقليمي للعمل المناخي والخروج بمشروعات قابلة للتمويل والاستثمار والتنفيذ، مع حشد التمويل اللازم لهذه المشروعات.
وخلال الأسابيع الماضية، انعقدت اللأربعة منتديات الخاصة بأفريقيا، وآسيا والمحيط الهادي، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والمنطقة العربية، تم خلالها عرض أكثر من سبعين مشروعاً تنموياً ومناخياً والتفاوض على سبل تمويلها، وسيتم تناول هذه المشروعات خلال مؤتمر شرم الشيخ كنموذج للعمل المناخي الإقليمي.