صرح الدكتور سالم حامد المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية، إن تعداد سكان المنطقة العربية قارب على نصف المليار نسمة وهناك حاجة واضحة إلى النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدول العربية فلا بد من أن نتوقع أيضاً زيادة الحاجة إلى الطاقة والمياه، حيث تعتبر نسبة نمو الطلب على الطاقة والمياه في الوطن العربي الأعلى عالمياً.وقال حامد خلال المنتدى السادس لأزاله ملوحه مياه البحر بالطاقة النووية، أنه زيادة الطلب على الطاقة يصبح التفكير في تنويع مصادرها أمراً ضرورياً، موضحا أن الطاقة النووية كمصدر من مصادر الطاقة يمكن أن تلعب في المستقبل دوراً مهما في مساعدة الدول العربية للحصول على طاقة نظيفة بأقل أضرار بالبيئة
جانب من المؤتمر
وأكد أن خيار اللجوء إلى الطاقة النووية كمصدر لتوليد الكهرباء وإزالة ملوحة المياه أصبح خيارا إستراتيجياً بالنسبة للدول العربية يجب الإعداد له على المدى المتوسط والبعيد ومن الأسباب التي تدعو الدول العربية إلى الشروع في بناء محطات نووية الزيادة في الطلب على الطاقة وشحة المياه العذبة والنقص المتزايد في احتياطيات النفط والغاز وتذبذب أسعارهما وعلاقة الطاقة بالتنمية والرغبة في تأمين التزود بالطاقة والرغبة الملحة على بلوغ الاكتفاء الذاتي.
الطاقة النووية
كما أن الطاقة النووية أثبتت وتوقيتها من حيث الأمان والأمن العاليين الذي تمتع بها سجلها، مما مكن من إدارة النفايات النووية والمشعة والتحكم فيها بتقنيات عالية. كما أنه لا ينبعث منها غازات مسببة للاحتباس الحراري وكونها كذلك ذات تكلفة منافسة مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى.ولقد أثبتت جائحة كورونا أن الكهرباء المولدة نوويًا التي تزود المرافق بما فيها المرافق الطبية والمعدات الاستراتيجية الحساسة هي الأكثر ثباتاً وثوقية.
ولتغطية الزيادة في احتياجات الدول العربية من الكهرباء والماء في السنين المقبلة من القرن الحالي فلا بد من التفكير جدياً في بناء محطات نووية مزدوجة الأغراض لتوليد الكهرباء وإزالة ملوحة المياه معا.
لقد أبدت العديد من الدول العربية رغبتها في إدراج خيار توليد الكهرباء وإزالة ملوحة المياه باستخدام الطاقة النووية ضمن استراتيجياتها لتنويع الطاقة عن طريق الشروع في بناء أول محطاتها النووية المنطقة مصادر وستشهد العربية قبل عام 2030 إنشاء العديد من المحطات النووية.
وفي هذا السياق لا يسعني إلا أن أهنئ بإخلاص الخطوات المتقدمة للبرنامج النووي المصري وذلك بالشروع الفعلي في بناء محطة الطاقة النووية في الضبعة مما يغطي 10٪ من حاجة جمهورية مصر العربية من الكهرباء وأشيد بالجهود المضنية والحثيثة التي أدت إلى استكمال الاستعدادات والمباشرة في البناء. كما لا يفوتني الإشادة بدولة الإمارات العربية المتحدة التي استكملت بناء مفاعلين للقوى وربطهما بالشبكة مما يؤمن ربع حاجة الإمارات من الطاقة الكهربائية.
وتجدر الإشارة أنه في مخطط المملكة العربية السعودية بناء عدد من المفاعلات بحلول العام 2030 تؤمن 15 % من كهرباء البلاد. كما أن هنالك برامج جدية لكل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية السودان لبناء محطات قوى نووية.