طالب عمرو سليمان، رئيس شركة “الأمل لتصنيع وتجميع السيارات” الوكيل المحلي للعلامات التجارية “لادا” الروسية و”بي واي دي” الصينية، بتأسيس بنك مصري روسي لتسهيل حركة التجارة وتنفيذ المعاملات المالية في العمليات الاستيرادية خلال الفترة المقبلة.
وتتجه روسيا نحو تفعيل آلية لقبول مدفوعات صفقات تصدير الحبوب إلى مصر، بعملتها المحلية – الروبل- حسبما أعلنت نائبة رئيس الحكومة الروسية فيكتوريا أبراميشنكو السبت الماضي.
عمرو سليمان
وبينما أكدت أن موسكو لم تتحول بعد بصورة كاملة إلى تداول سلعها باستخدام العملات الوطنية، ذكرت “أبرامشينكو” أن هناك توجهًا قويًا في بلادها صوب تفعيل تلك الخطوة.
البنك المركزي الروسي يعتمد الجنيه ضمة سلة من العملات
وقرر البنك المركزي الروسي الأسبوع الماضي اعتماد الجنيه ضمن قائمة العملات التي يحدد سعرها رسميا مقابل الروبل من شأنه أن يعزز نشاط السياحة، إذ سيسمح هذا القرار للروس بزيارة مصر، بعد أن كانوا غير قادرين على ذلك وسط نقص الدولار بسبب العقوبات الغربية.
وقال نائب الرئيس الأسبق لبنك بلوم مصر طارق متولي، ردا على سؤال جاء بصيغة ما الذي يمكن أن ندفعه أيضا بالروبل الروسي؟، إنه يتعين على الحكومة أن تتوصل إلى اتفاقيات مع موسكو فيما يتعلق بواردات المنتجات والخدمات التي يمكن دفع قيمتها بالروبل الروسي.
وكشفت رانيا يعقوب الخبيرة الاقتصادية، عن فائدة اعتماد البنك المركزي الروسي للجنيه المصري، حيث تعد روسيا أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر، واعتماد ـ الجنيه المصري ضمن العملات التي يتعامل معها البنك المركزي الروسي.
التبادل التجاري بين مصر وروسيا
وقالت يعقوب في مقابلة مع برنامج 'رأي عام' المذاع على قناة 'تن': 'روسيا تعد من أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر وحجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا في 2021 وصل إلى 5 مليارات دولار؛ ومصر تقوم باستيراد القمح والأعلاف من موسكو'.
اعتماد الجنيه المصري يخفف الطلب على الدولار
وأضافت: 'وضع الجنيه المصري كأحد العملات التي يعترف بها البنك المركزي الروسي في التبادل التجاري؛ سيكون له تأثير إيجابي بصورة كبيرة لأنه سيخفف الطلب على الدولار باعتباره أهم المشاكل التي تواجه مصر حاليا واستبداله بالعملة المصرية مقابل الروبل سوف يعزز من تخفيف الأزمة في مصر'.
العملات الأجنبية
تعزيز السياحة الروسية في مصر
وتابعت يعقوب: 'هذا الأمر سوف يعزز من السياحة الروسية إلى مصر وسوف يرفع الطلب على الجنيه ويؤدي إلى زيادة قيمته في الأسواق العالمية'.
وأكملت: 'السائح الروسي سوف يشتري رحلته بالجنيه ومصر سوف تستورد من روسيا بالروبل؛ ومن أهم مشاكل السلع المتكدسة في الموانئ هو ارتفاع الطلب على الدولار وحين يتم استخدام الروبل سوف يتم تخفيف الطلب على الدولار'.
وواصلت: 'هناك خلق لنظام مالي وعالمي جديد في ظل ما يتم فرضه على روسيا من عقوبات وأغلب العملات التي تم الموافقة عليها من البنك المركزي الروسي هي لدول حليفة وهو ما يعزز من فرص التعاون التجاري بين روسيا وهذه الدول؛ هناك أزمة غذاء عالميا ورغم ذلك هناك انخفاض في أسعار الغذاء نتيجة الركود ولكن خلق هذا النظام سوف ينشط حركة التجارة ويخفف الضغوط على الدول الناشئة'.