قال الدكتور عبد الرحمن طه خبير الاقتصاديات الناشئة، إن ما قام به البنك المركزي بالأمس، جاء متسقا مع توقعات المنطق النقدي والاقتصادي حتى وإن خالف مؤسسة بنكية عديدة لذا جاءت بالتثبيت وليس زيادة كما أقرت المؤسسات النقدية الكبرى زي HSBC وستاندرد وتقرير رويترز في تقريرها الصحفي.
السياسة النقدية إحدى أدوات العمل الاقتصادي وليس كل الأدوات
وأوضح طه، في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أن منطقية وتوقع القرار في عدة نقاط، فمن يتابع سوق المال سيرى في تعاملات السوق المالية قرارات المركزي على الأقل قبلها بيومين، ثانيا السياسة النقدية إحدى أدوات العمل الاقتصادي وليس كل الأدوات، والمركزي يريد أن يرى أثر إجراءاته السابقة في دورة اقتصادية ولو صغيرة على السلعة الغذائية والاستهلاكية بعد ما قام به من توفير للسلع وتحقيق مكاسب في البورصة.
وتابع: المركزي يريد أن يعطي فرصة الدورة الاقتصادية، ثالثا وهو الأهم فإن الاستخدام المفرط لسعر الفائدة أو خفض العملة يبطل أثره لذلك هو يتمهل في إصدار القرار وبطيء في التحرك فاعتياد الجسم على الدواء يبطل مفعوله هكذا الاقتصاد.
وأشار عبد الرحمن، إلى أن للسياسة المالية والاقتصادية دور بجانب السياسة النقدية وكل ذلك يحتاج أكثر من شهر حتى نرى أثره تفاعلهم سويا على أرض الواقع، لذلك لا حاجة أمامه لتحريك سعر الفائدة ليجعله جاذبا خاصة ومع استقرار سعر الدولار على الأقل في الوقت الحالي خصوصا وهو يرى تدفقات نقدية دولارية تدخل للبنوك والسندات لذلك فما حدث بالأمس منطقي جدا.