تحول الذهب إلى تعويض خسائره السابقة وانخفضت أسعار النحاس إلى أدنى مستوى في شهرين، وسط الاضطرابات التي يتعرض لها بنك 'كريدي سويس جروب' وتضارب الأرقام الأمريكية بما يعقد مسار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة، مع تدفق المتعاملين على أصول الملاذ الآمن.
مخاوف المستثمرين
الأزمات الجديدة التي تواجه البنك السويسري مع انهيار بعض البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة فجرت مرة أخرى عمليات بيع كثيفة للأصول الخطرة، مع هبوط الأسهم الأمريكية وتراجع سلع مثل النحاس والنفط، وسط سعي المتعاملين بحثا عن الأمان في الدولار والسبائك، التي ارتفعت إلى أعلى مستوى في ما يزيد على شهر.
ارتفاع الكلفة
أظهرت بيانات يوم الأربعاء انخفاض أسعار المنتجين بشكل غير متوقع في فبراير، مما يشير إلى انحسار ضغوط ارتفاع التكلفة في مختلف جوانب الاقتصاد الذي مازال يكافح أعلى معدل للتضخم منذ جيل. وإلى جانب مؤشر أسعار المستهلك الذي سجل أداءً قويا والاضطرابات التي يشهدها القطاع المصرفي، أصبحت الصورة معقدة أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي سيجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة تمديد رفع أسعار الفائدة.
قال جو هارمنجيان، مدير محافظ في شركة ألفا غرب، إن أوضاع السوق تتغير و سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ستتحول، لأن الاقتصاد لا يستطيع التعامل مع أسعار فائدة أعلى.
توقعات جديدة لأسعار الذهب
وأضاف أن أسعار الذهب ستلقى دعما قويا حتى عند ارتفاع أسعار الفائدة إلى 5%، غير أنها إذا حدث تحول في سياسة البنك المركزي قد تتجاوز 2000 دولار للأونصة.
ارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 1.6% إلى 1940.90 دولارا للأونصة اعتبارا من الساعة 6:54 في نيويورك، بعد انخفاضها في وقت سابق بنسبة 1%. وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 1%. وزادت أسعار الفضة، بينما انخفض البلاتين والبلاديوم.
تراجعت أسعار النحاس المتداول في بورصة لندن للمعادن بنسبة 3% إلى 8572.50 دولار للطن، في حين انخفضت جميع المعادن الأساسية الأخرى باستثناء النيكل.