قال أحمد محمد الإمام خبير دراسات الجدوى الاقتصادية وأسوق المال، إن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي برفع معدلات الفائدة بنسبة 0.25%، في اجتماعه الأخير هذا الشهر بما يتماشى مع التوقعات، يؤكد أن التضخم لا يزال مرتفعًا، وهو الأعلى منذ 2007، بينما كانت الفائدة قرب الصفر قبل عام.
-اضطراب الأسواق العالمية واضطراب القطاع المصرفي
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن القرار الأمريكي جاء لرفع الفائدة للمرة التاسعة على التوالي إلى نطاق 4.75% لـ 5%.، وسط اضطراب الأسواق العالمية واضطراب القطاع المصرفي وانهيار العديد من البنوك والتدخل بخطط أنفاذ عاجلة وقفز التضخم، ومعدل ارتفاع الأسعار، بنسبة 6 في المئة في 12 شهرًا حتى شهر فبراير الماضي، بالإضافة إلى أن تكلفة بعض العناصر، بما في ذلك الطعام والطيران، ترتفع بشكل أسرع.
- تأثر قطاع النفط العالمي بقرار الفيدرالي الأمريكي
وأضاف الخبير الاقتصادي، أنه برغم تصريحات وزيرة الطاقة الأمريكية حول إعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي في البلاد والذي قد يستغرق سنوات عديدة، مما يؤثر على توقعات الطلب المستقبلية، رغم ذلك استقرت أسعار البترول على انخفاض مع تراجع أسهم البنوك الأوروبية في ظل حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع المالية، وسجل خام برنت 74.99 دولار.
-ثبات أسعار النفط رغم الحرب الروسية
وأضاف أنه على الرغم من العقوبات الغربية لروسيا خلال الحرب الروسية الأوكرانية والأسعار المتقلبة، إلا أن أسعار النفط العالمية أثبتت تماسكًا خلال الربع الأول من العام الحالي، مدفوعة على وجه الخصوص باتفاق تحالف أوبك+ خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا بدأ مطلع نوفمبر الماضي.
-حدوث مزيد من اضطرابات وتقلبات أسعار النفط عالميًا
ويتوقع الخبير الاقتصادي، حدوث مزيد من اضطرابات وتقلبات أسعار النفط عالميًا في ظل عدم اليقين الحالي مما يؤثر بالتبعية على فوائض الدول المنتجة للنفط وعلى رأسها دول الخليج وفى ظل العوامل المختلفة نتوقع تأرجح أسعار النفط بين 80 إلى 90 خلال هذا العام.