خبير اقتصادي يتوقع رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة مجددا بسبب القرارات الأمريكية والخليجية

أجاب إسلام شاكر الخبير الاقتصادي، عن سؤال بعد رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة، هل سيرفع المركزي المصري والبنوك العربية سعر الفائدة، حيث أعلن الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء الموافق 3 مايو 2023، عن رفع معدل الفائدة للمرة العاشرة خلال عام كما ألمح رئيس الفيدرالي الامريكي إلي امكانية التوقف عن دورة التشديد النقدي حاليا.

الفيدرالي الأمريكي

قرار الفيدرالي الأمريكي كان متوقعاً

وقال إسلام، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن قرار الفيدرالي الأمريكي كان قراراً متوقعا بدرجة كبيرة داخل الأسواق المالية، حيث قام برفع معدل الفائدة 25 نقطة اساس (0,25%) لتصل الي 5,25 % وهو أعلى معدل منذ عام 2007 .

إسلام شاكر الخبير الاقتصادي

البنوك المركزية بالمنطقة العربية ترفع سعر الفائدة

وأوضح الخبير الاقتصادي، إلى أنه بالفعل وعلي غرار الفيدرالي الامريكي، رفعت معظم البنوك المركزية بالمنطقة العربية ودول الخليج أسعار الفائدة الأساسية، حيث تميل دول المنطقة النفطية إلي السير علي درب الفيدرالي الأمريكي في تحركات سعر الفائدة، كما ترتبط معظم عملات المنطقة النفطية بالدولار الأمريكي .

وأفاد بأنه تم رفع المركزي السعودي معدل اتفاقيات الشراء 25 نقطة اساس لتسجل 5,25% ورفع معدلات اتفاقيات الشراء المعاكس 25 نقطة أساس ايضا لتصل الي 5,75%، كما أن مصرف الامارات المركزي رفع سعر الفائدة بواقع 25 نقطة اساس لتصل الي 5,75.

و رفع أيضاً المركزي العماني سعر الفائدة علي عمليات إعادة الشراء للمصارف 25 نقطة اساس، كما رفعت البحرين سعر الفائدة 25 نقطة اساس ليصل الي 6% ، وأيضاً مصرف قطر المركزي يتراجع عن قراره بابقاء سعر الفائدة دون تغيير ويرفعه 25 نقطة اساس ليصل الي 5,5% علي الايداع و 6% علي الاقراض .

ماذا عن البنك المركزي المصري؟

وأشار شاكر، إلى أن رفع الفيدرالي سعر الفائدة ودول مجلس التعاون الخليجي وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار وارتفاع معدل التضخم في مصر يضع ضغوطات علي البنك المركزي المصري لرفع سعر الفائدة بعدما قد تم رفعها 200 نقطة أساس في اجتماعه السابق 30 مارس، فضلا عن مطالبة صندوق النقد الدولي المركزي المصري بالمزيد من تشديد السياسة النقدية ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي .

البنك المركزي المصري

كما أن رفع الفيدرالي الامريكي سعر الفائدة كان من المفترض أنه يدعم الدولار علي حساب الذهب ولكن حدث العكس، حيث اعتقد الافراد أن استمرار سياسة التشديد قد يلقي بظلاله السيئة علي الاقتصاد العالمي واحتمالية الدخول في ركود، وأيضاً رجوع مخاوف الأفراد من أزمة القطاع المصرفي والتخوف من انهيار بعض البنوك دفع الذهب للصعود، حيث اتجه الافراد للملاذ الآمن للتحوط من الازمة الاقتصادية، مما جعل الذهب يغلق أول أمس الأربعاء عند أعلي نقطة هذا العام عند مستوي 2048 دولار للأوقية الواحدة.